قصة أهانة العذراء مريم شفيعة البرازيل فماذا حدث؟

نورسات الاردن

يروي السيّد فؤاد أنيس الخوري الَّذي كان يعمل سفيراً لدولة لبنان في البرازيل القصّة التالية:

في أثناء عظة بثَّتها القنوات الفضائيّة، صبَّ القس البروتستانتيّ فون هيلدر “Von Helder” جامات غضبه على الأيقونات المقدّسة، وأشعلها حرباً على صور القدّيسين الَّتي يُكرمها الأرثوذكس والكاثوليك، فركل برجله اليمنى أيقونة سيّدة البرازيل المعروفة بإسم أباربسيدا (الشفيعة المؤتمنة) لها وجه العذراء وبشرة سوداء لاعتقادهم أنها أمهم الحنونة!

أثار بذلك عاصفة من السخط والغضب والإحتجاج على ما فعله!

بعد هذا الحدث المشين سرعان ما شعر القس بألم مبرّح في ساقه اليمنى، فذهب إلى أمريكا للعلاج، وطوال مدَّة إقامته بالمستشفى كانت ممرّضة سوداء البشرة حانية ووديعة للغاية تزوره ليلاً في حجرته لرعايته ومواساته، إلى أن تحقّق له الشفاء التام.

قبل مغادرته، أقام القس حفلاً دعا إليه المدير والأطبَّاء والممرّضات للتعبير عن شكره لِما أحاطوه به من عناية، ولم تحضر الممرّضة السوداء الحنون الَّتي كانت تزوره!
فاستوضح عن سبب غيابها، فأثار إستيضاحه دهشة بالغه، فأعلمه المدير أنّ المستشفى لا تسمح للممرّضات بدخول غرف المرضى والجلوس معهم ليلاً، فضلاً عن عدم وجود أيّة ممرّضة سوداء في المستشفى.
تذكر القس نفس الوجه الوديع الذى ضربه فى صورة أم الإله.
و هنا أدرك القس أنّ الَّتي كانت تزوره هي العذراء مريم الَّتي ركل صورتها برجله، فأجهش بالبكاء أمام الجميع وكان متألما للغاية.

وينهي السفير فؤاد روايته المثيرة قائلاً: وفي اليوم التالي عاد القس إلى البرازيل، وهناك أعلن ندمه جهراً عمّا بدر منه من إهانات، وقدّم لله توبةً، وترك العقيدة البروتستانتيّة، ثمَّ ظل يجوب العالم راوياً قصته في كل مكان، وكان يحث المؤمنين على تكريم العذراء مريم أُم يسوع المسيح، ويدعوهم إلى التشفّع بها وإكرامها والإقتداء بفضائلها.

Comments are closed.