جمعية فرسان القبر المقدس في فرنسا تدعم الشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة منذ ٢٠١٩

نورسات الاردن

 في إطار مشاريع البنية التحتية وإعادة التأهيل، والبرامج الراعوية والتعليمية، وبفضل التبرعات السخية التي قدمتها جمعية فرسان القبر المقدس في فرنسا، تم تنفيذ مشاريع مختلفة وإطلاق أخرى في الأرض المقدسة خلال الأعوام ٢٠١٩ – ٢٠٢١.

ففي عام ٢٠١٩، تم تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية في مركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، منها إعادة تأهيل ثلاثة حمامات في المركز لخدمة الموظفين المحليين والمتطوعين والأطفال ذوي الإعاقة، وإنشاء غرفة حسية لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة على دمج حواسهم، واستكشاف البيئة من حولهم، وإحداث تغييرات إيجابية على قدرتهم على التفاعل مع العالم من حولهم، الأمر الذي يسهل تفاعلاتهم اليومية.

هذا وساهمت التبرعات السخية لجمعية فرسان القبر المقدس في فرنسا، في إنشاء غرفة لعلاج النطق في المركز، إذ تخدم الأطفال المصابين بالتوحد والذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات العقلية والجسدية، إذ أن غالبيتهم من العائلات الفقيرة والتي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج الطبي، والذين يعانون من تأخر لغوي، ومشاكل في النطق أو السمع أو كليهما. وقد تمثّل المشروع بتنفيذ أعمال الصيانة الأساسية تحضيرًا لغرفة العلاج الجديدة، فضلًا عن شراء المعدات وتوظيف متخصص في علاج النطق.

وفي نيابة القديس يعقوب للجماعة الكاثوليكية الناطقة بالعبرية، وضمن إطار البنية التحتية والدعم الرعوي، تم تنفيذ العديد من المشاريع لتسهيل تواصل الجماعة واندماجها مع أفراد المجتمع. ويشمل ذلك إنشاء التطبيق الهاتفي “Daily Gospel in Hebrew”، لتوفير قراءات ليتورجية من الكتاب المقدس باللغة العبرية، وشراء معدات للشبيبة ومواد راعوية مطبوعة للسجناء باللغتين الإنجليزية والروسية، وذلك للاستخدام اليومي والاجتماعات الشهرية، وتقديم الدعم المالي لأطفال المهاجرين في القدس، وتمويل برنامج موسيقي للشباب المهاجرين في تل أبيب.

أما في النيابة البطريركية في عمّان، فقد جرى تثبيت نظام الألواح الشمسية للطاقة الخضراء بهدف تقليل تكاليف الكهرباء عبر جمع الطاقة المتجددة النظيفة المتمثلة بأشعة الشمس، وتحويلها إلى كهرباء كرصيد للاستخدام في فترة لاحقة. هذا وتم تنفيذ أعمال التعبيد بالأسفلت في موقف السيارات، وأعمال الترميم لإصلاح المدخل الرئيسي للنيابة.

ولا تزال مشاريع أخرى قيد التنفيذ، منها أعمال البنية التحتية في دار المسنين في بيت أفرام في الطيبة، حيث سيتم إصلاح السور الحجري القديم والمعرض للسقوط في الشرفات، لضمان سلامة كبار السن في المركز. كما سيتم تنفيذ أعمال التعبيد بالأسفلت على الطرق المحيطة ببيت المسنين. هذا وسيتم بالإضافة إلى ذلك تنفيذ العديد من أعمال العزل المائي لنافذة الكنيسة، والشرفة، والحمامات، والجدران لمنع تسرّب المياه.

وفي إطار مشاريع إعادة التأهيل أيضًا، سيتم تركيب نظام عازل للصوت في دير راهبات الوردية في رام الله وذلك لتقليل الضوضاء الناجمة عن المدرسة المجاورة، وكذلك تركيب نظام التدفئة بالغاز، ونظام عازل للحرارة في الجدران، فضلًا عن تركيب نظام شمسي على سطح الدير.  

وفي فلسطين والأردن، سيتم تحديث العديد من مختبرات العلوم في مدارس البطريركية اللاتينية، لجعل العملية التعليمية أكثر تشويقًا وفعالية، ولتشجيع الطلاب من خلال إجراء التجارب المختلفة بأنفسهم.

أما في غزة، فستعمل البطريركية اللاتينية في القدس على تحديث مختبرات الحاسوب في مدرسة البطريركية اللاتينية ومدرسة العائلة المقدسة وإعادة تأهيلها، إذ أنهما لم تشهدا أية أعمال إعادة تأهيل أو تطوير منذ ١٠ سنوات.

ومن خلال دعمها لمشاريع التعليم في مدارس البطريركية اللاتينية، ستستمر جمعية الفرسان في فرنسا بتغطية رواتب كافة معلمي اللغة الفرنسية من أجل نشر اللغة وتعزيز التبادل الثقافي على نحو أفضل.

أما في إطار البرامج الراعوية، وبفضل التبرعات السخية لجمعية فرسان القبر المقدس في فرنسا، ستتمكن بطريركية القدس من تمويل مركز إثراء، وهو مركز لبناء القدرات في عمّان، إذ يوفر للأفراد والعائلات والمؤسسات مجموعة واسعة من الدورات التدريبية الاستباقية في العلاقات بغية “تعزيز صحتهم الاجتماعية والعاطفية، وبناء القدرة على التكيف، وإجراء تغييرات مستدامة في حياتهم، في سبيل بلوغ كامل إمكاناتهم على المستويَين الشخصي والمهني”.

لم يكن أي من هذا ممكنًا لولا مساهمة جمعية فرسان القبر المقدس في فرنسا، التي هي إحدى أكبر الممولين لمشاريع البطريركية اللاتينية منذ سنوات، إذ قدمت الدعم المالي للعديد من المشاريع ضمن مختلف الأطر، بما في ذلك البنية التحتية ومشاريع التأهيل والتعليم، والبرامج الراعوية في كل من فلسطين وإسرائيل والأردن.

Comments are closed.