هكذا احتفل المطران درويش بعيد الملاك ميخائيل!

نورسات الاردن

أحيت كنيسة الملاك ميخائيل- جديتا عيد شفيعها رئيس الملائكة في قدّاس إلهيّ احتفل به رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش عشيّة عيده، عاونه فيها خادم الرّعيّة الأب اليان أبو شعر وخدمتها جوقة الرّعيّة بحضور المؤمنين.

في عظته، هنّأ المطران درويش جميع الّذين يحملون اسم الملاك ميخائيل أو يتّخذونه شفيعًا لهم، كما شكر الأب أبو شعر على خدمته ومحبّته لأهالي جديتا والرّعيّة، وتحدّث عن الملائكة ودورهم في حياة المؤمنين، داعيًا الجميع الى الاقتداء برئيس الملائكة ميخائيل وفضائله.

وفي نهاية القدّاس، بارك المطران درويش القرابين ووزّعها على المؤمنين، كما كانت كلمة شكر للأب أبو شعر شكر فيها المطران درويش رعايته الأبويّة ومحبّته ومما قال :”سيّدنا لن نقول لك أهلاً وسهلاً لأنّك أنت الّذي تقولها لنا، لأنّنا في رعيّتك وفي كنيستك وفي أبرشيّتك، فأنت الرّاعي الأوّل والكاهن الأوّل لهذه الرّعيّة، فهذه هي بلدتك ورعيّتك وهؤلاء هم بناتك وأبناؤك. أهلاً وسهلاً بالأسقف المتميّز بالجرأة في قول الحقّ، والشّجاعة والحزم والإقدام والإرادة الصّلبة وعدم التّرسّب في الماضي أو التّقوقع في الحاضر، مواقفكم ساهمت في الحفاظ على الأبرشيّة ونموّها وتطويرها وفي تنشيط العمل الأبرشيّ والرّعويّ من خلال الاهتمام بالجمعيّات والكنائس والأخويّات والشّبيبة والإنسان كلّ إنسان.

جديتا تشكر لكم كلّ ما بذلتموه للحفاظ على كرامتها وعزّتها وعمرانها.

الرّعيّة تشكر لكم رعايتكم لها، وسيكتب التّاريخ بحروف من ذهب مآثركم الكثيرة والعظيمة الّتي أدّيتموها خلال تبوّئكم كرسيّ الأبرشيّة. شكرًا لمشاركة الرّعيّة في عيد شفيعها الملاك ميخائيل. نتمنّى لكم الصّحّة والعافية لكي تبقوا مقصدًا لكلّ إنسان وأميرًا من أمراء الكنيسة.”  

بعد القدّاس انتقل درويش إلى باحة الرّعيّة وبارك شبيبة رسل اليوم الّذين نظّموا لقمة محبّة على الصّاج، ومن ثمّ إلى صالون الرّعيّة حيث تبادل التّهاني بالعيد مع الحضور.

هذا واحتفل بالعيد بقدّاس إلهيّ ترأّسه في دار السّعادة للمسنّين للرّاهبات المخلّصيّات، وعاونه فيه كاهن الدّار الأب عبدالله سكاف وخدمته جوقة كنيسة سيّدة النّياح في الفرزل، بحضور الرّئيسة العامّة للرّاهبات المخلّصيّات الأمّ تريز روكز، النّائبة العامّة الأمّ منى وازن، مديرة الدّار الأمّ نجوى مهنّا، الدّكتور يوسف ساسين، السّيّد فوزي نحّاس وعقيلته وحشد من الرّاهبات وأصدقاء الدّار والمحسنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران درويش عظة قال فيها: “هذا القدّاس هو تكريم لثلاث فئات: نكرّم أوّلاً إخوتنا المسنّين سكّان هذا البيت، فنحن موجودون من أجل راحتهم لكي يحصلوا على فرح الحياة، على سلام داخليّ ولكي يحصلوا على أفضل خدمة. يسوع المسيح كلّ مرّة تعطون كأس ماء بارد لعطشان تكونوا أبناء الله، فكيف إذا كنّا نهتمّ بكبارنا المسنّين، واليوم نصلّي من أجلهم لكي يمنحهم الرّبّ آخرة صالحة.

والتّكريم الثّاني هو لأصدقاء الدّار لأنّ دوركم مهمّ جدًّا في البقاء إلى جانب أهلكم وإخوتكم وأن تكونوا مثالاً في خدمتكم، فالخدمة هي من أساس دعوتنا المسيحيّة، دعوتنا أن نكون خدّامًا لبعضنا البعض على مثال يسوع المسيح، وأنتم تساهمون حسب إمكاناتكم لكي يبقى هذا البيت عامرًا ويؤدّي رسالته. شكرًا لكم ولمحبّتكم ولخدمتكم، والشّكر للوقت الّذي تخصّصونه للخدمة والشّكر لكلّ مساعداتكم.

التّكريم الثّالث هو للرّاهبات، نحن اليوم نصلّي من أجلهنّ ونشكرهنّ. واليوم نشكر الرّئيسة العامّة الأمّ تريز روكز الّتي تحمل هذه المؤسّسة في قلبها، الشّكر لمدير الدّار الأخت نجوى مهنّا الّتي تعطي من وقتها ومن قلبها، والشّكر لكلّ الرّاهبات اللّواتي أحببن هذه المؤسّسة وعملن فيها ويحملونها في قلوبهنّ.

واخيرًا نتوجّه بالشّكر إلى عائلة نحّاس الّتي لولاها لما كانت هذه المؤسّسة، فكانوا الحاضنين لهذه المؤسّسة في قلبهم وفكرهم وصلاتهم، فقدّموا الأرض وساهموا بالبناء، لكي تقوم هذه المؤسّسة في زحلة لخدمة المسنّين وخدمة المجتمع الزّحليّ والبقاعيّ.”  

Comments are closed.