بطريركية القدس للاتين تنظم رياضة روحية لموظفيها تحضيرًا للميلاد المجيد

نورسات الاردن

كما جرت العادة في كل عام، نظمت بطريركية القدس للاتين، يوم الخميس ١٦ كانون الأول ٢٠٢١، رياضة روحية لموظفيها في مركز النوتردام في القدس، بمرافقة الأب دافيدي ميلي، أمين سر بطريركية القدس للاتين. 
ففي هذا الوقت الذي تكون فيه جداول الأعمال المهنية والاجتماعية مثقلة بالأعباء، لا سيما في البطريركية حيث تعتمد الكثير من الفعاليات والمشاريع الخيرية على مشاركة الجميع، تنبع أهمية التفكير في المعنى الحقيقي لعيد الميلاد المجيد، من خلال التفكير بالعام المنصرم والتحضر للعام المقبل.

هذا وسيتعذّر على الحجاج والسياح زيارة الأرض المقدسة هذا العام، وإن كانت الشوارع والكنائس والمحلات التجارية قد استعدت لاستقبالهم بالأضواء والزينة المميزة التي تبعث البهجة والسرور. كما أكد الأب دافيدي بأن الزينة ورموز الميلاد تذكرنا بأنه يجب علينا تجهيز منازلنا وأرواحنا لاستقبال المسيح المخلص، الذي عاش في هذه البلاد قبل أكثر من ٢٠٠٠ عام “في مثل هذا العوز الشديد، إذ يصعب تصديق أن هذا ما أراده الله لابنه الوحيد”، مشيرًا في كلامه إلى خطاب القديس يوحنا بولس الثاني أمام جمهور المؤمنين في ١٨ كانون الأول ٢٠٠٢. 

وقد جاء هذا الطفل الصغير الذي وُلد في مذود في بيت لحم ليعلن لنا الخلاص، ويعلن أيضًا حب الله ومكافأته لنا. فقبل قراءة إنجيل الميلاد بحسب القديس متى، بدأ الأب دافيدي اللقاء بالعودة إلى أهمية النقاش وبناء الروابط الحقيقية مع من حولنا، “فالنقاش والمجادلة هما مظهران من مظاهر الرغبة في التواصل، في سبيل بناء الجسور وإيجاد الحلول في كثير من الأحيان”. وأضاف الأب

دافيدي: “من الممكن أن تكون وسائل التواصل الحديثة اليوم، ومنها الشبكات الاجتماعية، مصدرًا لسوء الفهم، وقد تكون أيضًا مصدرًا للصعوبات الكبيرة التي تواجهها بعض العائلات، وبين الأزواج أو الأصدقاء، وفي بيئة العمل. لذلك، من الضروري تخصيص وقت كافٍ لإجراء محادثات حقيقية مع الآخرين، وإعارة المزيد من الاهتمام إلى المقربين إلينا”.

كما دعا الأب دافيدي الموظفين للتفكير في الأسئلة الثلاثة الآتية بعد تقسيمهم إلى حلقات نقاشية: ما هو الشيء الذي تنتظره في عيد الميلاد المجيد هذا العام؟ وهل عثرت في حياتك على نجمك الخاص كما عثر المجوس على نجمهم؟ وما هي التقاليد التي تتبعها عائلتك للاحتفال بعيد الميلاد المجيد؟ وقد مكّنت حلقات النقاش الجميع من التعبير عمّا يجول في خاطرهم. 

وفيما بعد، توجّه موظفو البطريركية إلى كنيسة النوتردام لحضور القداس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الذي أعرب في عظته عن امتنانه للموظفين وفخره بالعمل الذي قاموا به جميعًا طوال العام. وبعد القداس، اجتمع بطريرك القدس مع موظفي البطريركية اللاتينية لتناول وجبة الغذاء. 

Comments are closed.