عيد القديسة برناديت سوبيرو..18 شباط
نورسات الاردن
ظهرت سيدة جميلة على الطفلة الفقيرة الراعية برناديت في مغارة لورد للمرّة الأولى، تكررت هذه الظهورات 18 مرة تكلمت فيها العذراء 4 مرات:
الظهور الأول الخميس 11 شباط 1858:
قالت برناديت: ” ركعت وتلوت المسبحة أمام السيّدة الماثلة أمامي، وكانت هي تمرر أصابعها على حبات المسبحة من دون تحريك شفتيها.”
الظهور الثاني، الأحد 14 شباط 1858:
قالت برناديت: “…بعد انتهائي من البيت الأول، رأيت السيدة نفسها. فبدأت بِرَشِّ الماء المبارك عليها وأنا أقول: “إن أتيت من الله فابقي وإن لم تكوني من الله فاذهبي”. بدأت تبتسم وتنحني وبقدر ما كنت أرش عليها كانت تبتسم وتنحني وتشير إلي، فملأني الخوف فصرت أسرع في رشها حتى فرغت القنينة. وتابعت تلاوة مسبحة الوردية، ثم اختفت.”
الظهور الثالث، الخميس 18 شباط 1858:
قالت العذراء لبرناديت: “لدي الكثير لأقوله لك، ان سمحت ان تترددي إلي 15 يوماً. لا أعدك بالسعادة في هذا العالم ولكن في العالم الآخر.” وبعدها أحضرت برناديت للمرة الأولى الى المغارة شمعة مباركة. ومن ثم …..رسالة العذراء أتت بغاية الأهمية: “التوبة، التوبة، التوبة
قالت برناديت:” قالت لي السيدة ان أذهب الى النبع وأغتسل فيه… وأرشدتني بإصبعها كي أتوجه الى تحت الصخرة، ذهبت ووجدت قليلاً من الماء وكأنه وحل في حفرة صغيرة، وبطاعة كاملة بدأت أحفر فجمعت تباعاً قليلاَ من الماء… إلى أن استطعت الشرب. وطلبت مني أيضاً أن آكل من الأعشاب الموجودة في المكان عينه.”
وايضا قالت برناديت: “طلبت مني العذراء أن أذهب الى الكهنة وأطلب منهم بناء كنيسة هنا.”
ثم تواصلت الظهورات
وقالت برناديت: “مضت الأيام الخمسة عشرة سألتها فيها ثلاث مرات عن اسمها، فكانت تبتسم ولما تجرأت للمرة الرابعة أن أسألها، مدت يديها ورفعت عينيها الى السماء وقالت لي بعدما ضمت يديها الى صدرها: “أنا الحبل بلا دنس” ، عندئذ عدت حالاً لأرى من جديد كاهن الرعية، وأخبره بأنها قالت لي: “أنا الحبل بلا دنس”، وهو سألني ان كنت أكيدة، فأجبته بالإيجاب ولكي لا أنسى هذه الكلمة، فقد ردّدتها طوال الطريق”.
جواب العذراء جعل كاهن الرعية يكتب لأسقفه في تلك الليلة، “هكذا جواب، لا يمكن أن يكون من اختراع هذه الراعية.”
والمعلوم أن قداسة البابا بيوس التاسع، كان أعلن في 8 كانون الأول 1854 عقيدة الحبل بمريم بلا دنس.
ثم توالت الظهورات حتى الظهور ، السابع عشر، 7 نيسان 1858:
ذهبت برناديت ومعها شمعة كبيرة، وأثناء الظهور سالت الشمعة في يمناها حتى لامست النار أصابعها ما يقارب العشرين دقيقة ولكن من دون أن تحرقها. وهذا ما تبيّن للطبيب الذي كان حاضراً أيضاً خلال الظهور السابع، فقد تفحص يدها من دون أن يجد أي أثر للحروق. ولكن بعدما عادت الى حالتها الطبيعية، حاول تقريب الشعلة من يد برناديت فصرخت قائلة: “ولكن يا سيدي أنت تحرقني”، فأعلن ايمانه: “الآن أؤمن! فقد رأيت بأم العين”.
من كتاب “مغارة لورد مدرسة إيمان” للأب فادي سعد بوشبل
Comments are closed.