الاحتفال بعيد البشارة: “الاستماع بثقة ممكنة، إن كان هناك محبة”
نورسات الاردن
احتفل غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين ، في 24 و 25 آذار / مارس ، بعيد البشارة في مدينة الناصرة ، مدينة السيدة العذراء.
يعود تاريخ عيد البشارة إلى قبل تسعة أشهر من عيد الميلاد (25 كانون أول)، إذ يذكرنا ببشارة العذراء مريم من الملاك جبرائيل كما ورد في الكتاب المقدس، والذي أشارت إليه لاحقا المجامع الرسولية: مجمع توليدو عام 656 ومجمع ترولان عام 692 مؤكدين على أهمية هذا الحدث ومكانته في مخطط الله الخلاصي. وقد سببت طاعة مريم العذراء لمشيئة الله الخلاص إلى العالم اجمع.
ومن التقاليد الجميلة في بلدة الناصرة، اعتادت عائلة الدر استقبال غبطة البطريرك والوفد المرافق له قبل بدء مسيرة البشارة، وتعتبر عائلة الدر من العائلات المسيحية القديمة التي تعيش في المدينة. يبدأ الاحتفال في قاعة مار أنطون الرعوية باستقبال حاشد تنظمه فرق الكشافة، الذين يقودون المسيرة في شوارع المدينة متجهين نحو بازيليكا البشارة. بدأت الاحتفالات بالصلاة أمام مغارة البشارة، تخللتها صلاة الغروب. ومن بين المشاركين في الاحتفال، قانونيو القبر المقدس والفرنسيسكان وطلاب الإكليريكية. في نفس اليوم ليلا، أقيمت ساعة سجود.
في 25 آذار ، بعد زيارة رئيس بلدية مدينة الناصرة ، ترأس غبطة البطريرك بيتسابالا القداس الاحتفالي محاطا بلفيف من الأساقفة والكهنة بمن فيهم المونسنيور يلانا، القاصد الرسولي في الأرض المقدسة، والمونسنيور بولس ماركوتسو، والأب رفيق نهرا، المطران المعين والنائب البطريركي في الجليل، ووفود رسمية وأهل المنطقة والحجاج.
في عظته أشار غبطة البطريرك إلى أهمية الاستماع للآخرين، تمامًا كما استمعت مريم إلى صوت الله. “الاستماع يعني الانفتاح على الآخر، وإفساح المجال للآخر ليعبر عن نفسه، وعن طريقة تفكيره في الأشياء التي يجب القيام بها، في وجهات النظر التي يجب إعطاؤها. وهذا يتطلب موقفًا من الثقة والحرية في التعبير والاستماع. فنحن مدعوون إلى أن التمثل بمريم أمنا، وأن نحمل في وجداننا حياة شخص آخر”، كما وقد أشار غبطته إلى ضرورة الصلاة من اجل وقف الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا.
وفي نهاية القداس، انضم غبطته والأساقفة والكهنة والمؤمنون إلى قداسة البابا فرنسيس الذي دعا إلى تلاوة صلاة تكريس العالم وخاصة روسيا وأوكرانيا إلى قلب مريم الطاهر، حتى “يستمع
Comments are closed.