حارس الأرض المقدسة يحدثنا عن الاحتفالات بالثلاثية الفصحية هذا العام

نورسات الاردن

مع بداية الثلاثية الفصحية أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع حارس الأرض المقدس الأب الفرنسيسكاني فرنشسكو باتون الذي أكد أن حملة جمع التبرعات يوم الجمعة العظيمة هي حيوية جداً من أجل استمرار رسالة الرهبنة الفرنسيسكانية في المنطقة.

عبر الأب باتون عن أمنيته – بعد سنتين من الصعوبات التي خلفتها الجائحة – بأن تشهد الأرض المقدسة عودةً للمؤمنين والحجاج، وأمل أن تصبح القدس مجدداً المدينة التي تستضيف المؤمنين المحليين والحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم ليعبدوا الرب معاً، وتحدث عن وجود مؤشرات إيجابية تنبئ بعودة الحياة إلى طبيعتها.

في سياق حديثه عن حملة جمع التبرعات من أجل الأرض المقدسة، والتي تُنظم سنوياً يوم الجمعة العظيمة، قال باتون إن حجم التبرعات خلال السنتين الماضيتين تراجع بنسبة خمسين بالمائة، موضحا أن هذا الأمر يولد صعوبات بالنسبة لحراسة الأرض المقدسة، التي تهتم بإدارة المزارات ومساعدة الرعايا

وأضاف حارس الأرض المقدسة أنه بفضل تلك التبرعات يتواصل العمل مع المدارس، من خلال مساعدة حوالي عشرة آلاف تلميذ، لاسيما في المناطق الأكثر حاجة، شأن لبنان وسورية. هذا فضلا عن الجهود الهادفة إلى توفير الضيافة للمهاجرين واللاجئين. وقال بهذا الصدد إن القارة الأوروبية تعيش اليوم أزمة من النزوح بسبب الحرب في أوكرانيا، لكن ينبغي ألا تنسى أن سورية تشهد حرباً منذ أحد عشر عاماً. وأشار أيضا إلى جزيرة قبرص التي تعد ثمانمائة ألف نسمة تقريباً، وتستضيف أعدادا هائلة من النازحين. من هذا المنطلق، أكد أن حملة جمع التبرعات من أجل الأرض المقدسة هي مسألة حيوية، لأنها تسمح باستمرار هذه الرسالة وبمساعدة الأشخاص الأشد عوزا.

بعدها انتقل الأب باتون إلى الحديث عن الاحتفالات بأسبوع الآلام وعيد القيامة، وقال إنها لن تخضع هذه السنة لأي من القيود التي فُرضت خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد ١٩. وأضاف أن الاحتفالات الدينية تتم بصورة طبيعية منذ أشهر مع التزام المؤمنين بوضع الكمامات. ولفت إلى أن أسبوع الآلام له نكهة مميزة في مدينة القدس لأنه لا يقتصر فقط على القداديس، إذ يشمل زياحات وزيارات حج إلى مختلف معالم المدينة، حيث تألم الرب ومات ودُفن وقام في اليوم الثالث. ولفت على سبيل المثال إلى أن الحجاج يمكنهم أن يزوروا هذا الخميس العلية، حيث أحيا الرب العشاء الأخير، ثم بستان الزيتون ليصلوا مع يسوع، هذا فضلا عن رتبة درب الآلام التي تُنظم في شوارع القدس العتيقة يوم الجمعة العظيمة، متذكرين أن الرب مات ليهبنا حياته.

.

Comments are closed.