الفرح رغم الألم

نورسات الاردن

بقلم/ القس بولس بشاي كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط

فى العالم سيكون لكم ضيق” (يو٣٣:١٦ ) لكن برغم هذا تظل عوامل الضيق و الألم عاملا خارجيا مفعم بالفرح الداخلى، كما يقول القديس بولس لأهل تسالونيكى “قبلتم الكلمة فى ضيق كثير بفرح الروح القدس” (١تس٦:١ ) و كما يقول القديس بطرس الرسول “مع انكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة… فتبتهجون بفرح لا ينطق به و مجيد” (١بط٦:١ ).

قال احد الوعاظ عن هذا الفرح: انه فرح ماركة مجيد، المصدر ربانى، بلد المنشأ سماوى. يعنى لا مثيل له فى الأرض.

يلخص القديس بولس الرسول وجود الضيق كعامل خارجى مع الفرح الداخلى و يقول “كحزانى و نحن دائما فرحون” (٢كو١٠:٦ ) لأنه هو نفسه اختبر هذا لما ضرب هو و سيلا و القيا فى السجن الداخلى “كانا يصليان و يسبحان الله و المسجونون يسمعونهما” ( اع٢٥:١٦) و هذا فى حد ذاته معجزة يعيشها الإنسان المسيحى.

إن وجود الضيق مع الفرح هو عمل نعمة الروح القدس مثل العليقة المشتعلة بالنار، النار موجودة و لكن الأغصان فى منتهى النضارة و الاخضرار.

مثل الفتية فى الأتون، النار موجودة و لكن الثياب لم يأت عليها رائحة الحريق. كذلك الضيق و الألم موجود فى الكنيسة بينما التسابيح تزداد حلاوة و روحانية و اختبارات الإيمان تنتشر بين المؤمنين على كل المستويات

“احسبوه كل فرح يا إخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة” (يع٢:١ ) كل فرح؟!!! نعم كل فرح.

Comments are closed.