المجلس المصغر في الحملة الدولية يبحث مع المطران خريستوفوروس أزمة مدرسة مار نمتري في القدس المحتلة


أعرب مطران الروم الأرثوذكس في الأردن عن ثنائه على الجهود الرامية لتثبيت هوية القدس الإسلامية والمسيحية والحفاظ على عروبتها في مواجهة ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المدينة المقدسة خاصة المناهج التعليمية.


وأضاف المطران خريستوفوروس قوله خلال اجتماعه بممثلين عن الحملة الدولية للدفاع عن القدس ” إن الظلم الإسرائيلي الواقع على مواطني مدينة القدس عند ذروته لكن هذا الظلم سينتهي مهما طال الزمن.
وخلال اللقاء عرض أعضاء المجلس المصغر في الحملة الدولية للدفاع عن القدس الأزمة التي تمر بها مدرسة مار متري الثانوية التابعة لبطريركية الروم الأرثذوكس المقدسية في القدس المحتلة مع الهيئة التدريسية بعد ان تلقت رسالة من القدس تحض المجلس على التدخل لحل الأزمة بعد توقف إضارب الهيئة التدريسية.
ولخص منسق الحملة د. جودت مناع الأسباب التي تتطلب حلا عادلا وعاجلا في إعادة ثمانية معلمين تم فصلهم من المدرسة ودفع رواتب المعلمين كاملة على مدار العام أسوة بالمدارس التابعة للبطريركية في فلسطين والأردن ومراعاة ظروف الطلبة المقدسيين بإعادة النظر في قيمة الرسوم المدرسية السنوية المترتبة على الطلبة بما يراعي المصلحة المشتركة للمدرسة واأهالي الطلبة والحفاظ على المنهاج التعليمي الفلسطيني في المدرسة والوقوف أمام محاولات تهويده.
وتضم مدرسة مار متري نحو 600 طالب من المسلمين والمسيحيين في القدس المحتلة وتتمتع إدارتها بمستوى عالي يليق بالقدرات المهنية التعليمية المتطورة.
ووعد المطران خريستوفوروس بعرض المشكلة على بطريرك الروم الأرثذوكس كيريوس ثيوفيلوس الثالث ووضعه في صورة الخلاف بين الهيئة التدريسية والمسؤولين من طرف الكنيسة لحل المشكلة عاجلا.
وتطرق الاجتماع للموازنة التي تقدمها سلطة الاحتلال للمدرسة والمخاطر التي قد تتمخض عنها بالتدخل ومحاولات فرض المنهاج الإسرائيلي على المدرسة أسوة بالمحاولات التي تتعرض له بقية مدارس القدس المحتلة لفرض استبدال المنهاج التعليمي الفلسطيني المتبع في هذه المدارس بمنهاج إسرائيلي يتجاهل واقع المدينة واحتلالها.
من جانبها استعرضت عضو المجلس صفاء حجاوي خلال الاجتماع فحوى الحوار الذي تم مع المسؤول عن المدرسة من جانب الكنيسة سعادة العين عودة قواس.
كما استعرض المهندس باسم خليل الوزير عضو المجلس المصغر دور الحملة في المساعدة على هذه الأزمة مشيرا إلى أن الكنيسة والمعلمين في خندق واحد مهما بلغت حدة الخلافات بين الهيئة التدريسة وإدارة المدرسة الأرثذوكسية.
وتنظر الحملة الدولية للدفاع عن القدس بريب لما يسمى بالمساهمة المالية التي تقدمها سلطة الاحتلال المختصة للمدارس.
وأشار مناع إلى أن هذه المساهمة لن تكون في مصلحة المدارس المقدسية ذات العلاقة ويتعين إعادة النظر في استلامها لأجل حماية المنهاج التعليمي الفلسطيني في مدارس القدس المحتلة مشيرا إلى أن الحملة ستتحرك عاجلا لاستهداف القرارات الإسرائيلية المتعلقة بالتعليم في المدارسة المقدسية وإجراء اتصالات على مستوى اليونسكو التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية أخرى.
وفي ختام الجلسة وعد المطران خريستوفوروس بإثارة النقاش حول إجراءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية ضد المناهج التعليمية المقدسية في أول اجتماع يضم كافة الكنائس المسيحية في الأردن وفلسطين لاتخاذ الخطوات الرادعة للتعرض الإسرائيلي.
وساد الاجتماع ارتياح بين الجانبين الذي ضم من جانب الحملة الدولية للدفاع عن القدس مناع والوزير وحجاوي وانضمت إليه رولا النصراوين من جمعية نساء لأجل القدس ومن جانب مطرانية الروم الأرثذوكس المطران خريستوفوروس.
. الصورة المرفقة: من اليمين صفاء حجاوي، د. جودت مناع، المطران خريستوفوروس، المهندس باسم الوزير ورولا النصراوين.

Comments are closed.