رعية الجبيهة للاتين تنظم سلسلة لقاءات كتابية انجيلية

تحت شعار “سلسلة لقاءات كتابية انجيلية
نسير معًا فيها نحو كنيسة متجددة ومرسلة”
وفي خضمّ المسار السّينودوسيّ المتواصل منذ العام ٢٠٢١، وعقب صدور وثيقة العمل للمرحلة القارّيّة في ٢٤ تشرين الأوّل ٢٠٢٢ الّتي حملت عنوان “وسّعي أرجاء خيمتك” (أشعيا ٥٤/٢)، ثمّ انعقاد الجمعيّة السّينودوسيّة القارّيّة للكنائس الكاثوليكيّة في الشّرق الأوسط في بيت عنيا – حريصا – لبنان من ١٣ إلى ١٧ شباط ٢٠٢٣.


وتماشيا مع كلمة قداسة البابا فرنسيس الصادرة في 18-3-2023 الى المشاركين في مؤتمر رؤساء ومقرري اللجان الاسقفية للعلمانيين للمجالس الاسقفية، انضمّت رعية القديس بولس جبيهه في تنشئة مستمرة إلى قافلة “السّائرين معًا”،نحو كنيسة سينوديسية القاصدين الإصغاء معا مدخلًا إلى اللّقاء الحقيقيّ، وسبيلًا إلى المشارَكة الفعّالة في كنيسة هي عائلة، ومساحةً مفتوحةً لنشر رسالة المسيح، وغرس أوتادها في قلوب الشّباب والشّابات وابناء الرعية.
فلقد جسّدت رعية اللاتين للقديس بولس/ جبيهه رسالة الكرسي الرسولي ونتائج مسيرة الجمعية العمومية للسينودس في لقائها الاول في مسيرة الصوم المبارك وبالتعاون مع كهنة المركز اليسوعي في توعية جماعة المؤمنين ومتابعتهم في مسيرتهم الروحية في تفعيل دور الكنيسة الفعّال الاكليروس والعلماني في هذا الزمن المقدس وبالتعاون مع الكهنة المساعدين والراهبات.
فبعد ان تراس كاهن الرعية قدس الاب سامر مدانات رياضة درب الصليب المقدس من اجل مسيرة السينودس والذي كان عنوانه نحو كنيسة سينودسية متجددة وانطلاقها الى الرسالة على مثال القديس بولس رسول الامم التقى الجميع بالسيد رائد خوري بعد ان صلى الجميع طالبا الهامات الروح القدس كي نصغي معا ككنيسة واحدة لراعيها ونعمل بمشيئته ونعيش تعاليمه ونصغي ونميز معا كي تتجدد كنيسة الرب الواحدة باصغائها الى مرشدنا الوحيد روح الرب كي يمكث معنا، فتعود بذلك الى الينابيع الى الجذور فتزدهر بالدعوات الكهنوتية والرهبانية من خلال رسالتها وتجددها الروحي.
التقى الجميع كعائلة واحدة في كنيسة رسول الامم جبيهه باذان صاغية لشرح الانجيل بحسب بشارة معلمنا القديس مرقس، وتحت عنوان “مسيرة الايمان تُختبر بالمحن وتُكشف بالصليب”. فالكنيسة كجماعة مؤمنين، مدعوة دومًا إلى تمميز نوعية الايمان الذي تحيا به. فمن الطبيعي أن يتمسك الانسان بالايمان في وقت الرخاء والاستقرار، ولكن هل يثبت هذا الايمان في أتون المحن والضيقات والكوارث؟ من هنا تأتي هذه السلسلة من المحاضرات في الزمن الأربعيني، ضمن إطار سعي الكنيسة في مسيرتها السينودسية، إلى إعادة اكتشاف هويتها وطرق عيش إيمانها بالعمق، وخاصة في أصعب المواقف. هي دعوة للهدوء، ولتمييز صوت الرب، والإصغاء الى ما يريده منّا اليوم بطريقة واقعية، لا تلغي صلبان حياتنا ولكنها ترتقي بها سلماً يوصلنا إلى حضن الرب. وبعد المحاضرة كان هناك تفاعلاً ومشاركة من قبل الحضور، الأمر الذي أغنى هذا اللقاء الأخوي. ونحن نأمل ان تستمر هذه السلسلة من اللقاءات، لما فيها من غنى، وخاصة في هذا الزمن المقدس. وفي النهاية نبتهل الى الروح القدس قائلين:
ايها الروُح القدس اننا ماثلون أمامك، ومجتمعون معاً باسمك. أنت مرشُدنا الوحيد، تعاَل إلينا، امكث معنا قدس حياتنا ورعيتنا وقدس مسيرتنا السينودوسية الرسولية وجددها،
آمين.

Comments are closed.