خلقٌ جديد وعيش بوفرة بقلم الشماس يوسف عرموش

مقاربة بين النصين: (تك 1:1-32، 1:2-4) و (يو 1:1-18).
هل اكتملت الخليقة بتجسد يسوع المسيح؟ وهل أصبح هناك دعوة جديدة للعيش نحو الأفضل والعيش بوفرة؟

الإنجيل أي البشرى السارة، باستمرار هناك بشرى خلاصية سارة، بمقاربة متواضعة للنصين نجد بعض الفروقات مع الكثير من اللقاءات. بعض اللقاءات:
اللقاء الأول: الصانع والخالق واحد (تك 1:1، يو 1:1)
اللقاء الثاني: السير دومًا نحو خلقٍ أفضل والهدف والبوصلة هو اتجاه الرب الإله.
اللقاء الثالث: هناك ترابط وتسلسل أول كتاب كتب هو سفر التكوين وآخر إنجيل كتب إنجيل يوحنا: والكتابان ابتدءا بعبارة في البدء وتحدثا عن النور والظلام.
بعض الفروقات: النصين أشبه بشخصَين أحدهما نزل باتجاه النهر نزولاً والآخر باتجاه المنبع صعودًا، صوب الله أي لاهوت المسيح. الأول تحدَّث عن بدء الخليقة والآخر عن النبع الذي هو المسيح. هناك وحي ونوع من الإملاء بفعل الروح القدس ….. هناك تطوّر وتقدّم نحو خلقٍ جديدٍ بيسوع المسيح بخطيئة رجلٍ واحدٍ بدأت البشرية وبإله تأنس تسير نحو خلقٍ جديد واكتمال جديد كما يسميه بولس الرسول في رسالته (2 كور 5: 17) “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.”
تحدَّث يوحنا عن ولادة جديدة باسم يسوع المسيح ومفتاح إنجيله دومًا هناك أشياء كثيرة صنعها يسوع لم تُكتَب ولكن كتبت هذه لكي تؤمنوا بأن يسوع المسيح هو ابن الله ولكي تكون لكم الحياة إذا آمنتم باسمه …..(يو 21: 25) الذي لمسته أيدينا وعايناه …… (1 يو 1: 1)، بولس الرسول يقول بشكلٍ أوسع “لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيّ”. (غلا 2: 20).
يتحدّث إنجيل يوحنا عن تجسد الله بذاته عن الكلمة (λόγος) الذي هو بكر كل خليقة وبه خلقت سائر الأشياء (كولو 1: 15-16). النور هو يسوع المسيح الذي هو كلمة الرب التي بلا حدود ….. لذلك نجد لكل سؤالٍ إجابة خاصة من الكتاب المقدس : (في القديم كان الكاهن يدخل سنويًا إلى قدس الأقداس وكان يرى بنور الرب).
نعم يا رب بنورك نرى النور …… كلمة الرب رائعة علينا باختبار الرب والشهادة لاسمه هناك 7 شهادات للرب في إنجيل يوحنا: “أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي”.
إنجيل يوحنا (8 :18). “وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.” (يو 15: 26). “أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: “إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.” (يو 10: 25). “فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.” (يو 5: 39). “أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.” (يو 3: 28). “وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».” (يو 1: 34). 7 شهادات للرب يسوع وهي رمز الكمال ودعوتنا اليوم صديقي وصديقتي بعد اختبار لمسة الرب يسوع القائم من بين الأموات أن نكون شاهدًا ثامنًا أي خليقة جديدة ونعيش بوفرة ونحو حياةٍ أفضل بالمسيح يسوع.

Comments are closed.