صربا-كسروان بين الأمس واليوم بقلم الشماس يوسف نقولا عرموش


لست أدري حقًا بما أستهلّ كلامي هنا وقد ازدحمت في مخيّلتي صور لا تحصى إثر زيارتي لمدينة صربا ….. مدينةٌ جميلة أردت سبر أغوارها من معابد وأبراج وجنائن وجامعة ومكتبات ومؤسسات وأندية ثقافيّة.


حقيقةً أينما حللت يرافقك النظام والنظافة، فيتهيء لك بأنك في وطنك لا محالة! وبأنك تشعر بالغبطة والسعادة. تأخذك المدينة حقًا بالروعة والعظمة، يمكنني أن أجزم، أن السواد الأعظم من الأهالي، لا بل الأهالي كلّهم، طيبون وطائعون.
رافقتني مدينة صربا حجر بحجر ومعبد بمعبد وساحل جميل …. حتى أرهقتني بروعتها وحسن مناخها وطيبة أهلها.
يشتقّ اسم مدينة صربا من اسم سيرابيس إله الإغريق …. وهو مركب من اسمين مصريين: أوزيريس وآبيس أي إله الخصوبة والشفاء والقيادة.
تميّزت المدينة بوجود كثيف للكاثوليك المسيحيين من موارنة وروم كاثوليك وقد أمست أبرشيتها المارونية إلى جانب دير المخلص للرهبانية الباسيلية الحلبية للروم الكاثوليك دورًا للعجزة والمرضى ومراكزًا لنقل القمح وتوزيعه مجانًا على الفقراء حتى خيّل لي أنه أمسى اسمها مدينة احتواء الفقراء.

Comments are closed.