بين النظري والعملي هوة كبيرة/الأب جورج شرايحه


سادت النظريات الاخلاقية والقيم الحضارية المجتمعات منذ نشأتها الأولى. ومنذ فجر الخليقة وتلك المباديء تنتشر. بين الفلسفة وعلومها والدين والشريعة. وانتشرت النظريات المادية في الاقتصاد وفي علم الاجتماع وحتى الاداب وفنونها.ولكن على أرض الواقع كان هناك هوة بين مايقال من الاعتناق وبين ما يعاش عمليا.


نقول بالوصايا العشرة شريعة دينية أخلاقية ربانية ونعيش بوصايا لا تحصى مصدرها النفس البشرية وقانونها الوضعي. وبين التناقض بما ننادي جهرا وبما نعيش خفية. تكمن المعضلة الجدلية الكبرى.فيصبح المطلق نسبي .والسماوي ارضي.والدين صلصال لين يشكله المنتفع بحسب قالبه .

الحق يحرر و الباطل يكبل .
وبين الأول والثاني يتناحر شعب.والحكم الفاصل في جارور الديان العادل .
الشمس لا تخفى بغربال مخروم. وكما قال السيد له المجد:
“أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،”
(مت 5: 14).
اذا الحقيقة جلية للعيان.حتى لو اغمض نصف الشعب عينيه وتغضى عنها.
خير لك أيها الإنسان الشريف أن لا تنادي بالحرية والعادلة والمساواة والحشمة والعفة وأدب الاخلاق وانت تختلس الظلام بحالك الأفعال.
فبين المتدين والمؤمن ذات الهوة عنوان مقالي هذا

Comments are closed.