الإحتفال بالميلاد و الحِداد بقلم الأب جورج شرايحه


السؤال الذي يطرح علينا كرجال دين أو بالحري رجال الله في مثل هذه الأيام من كل عام هل يجوز وضع شجرة عيد الميلاد في منزل توفي
أحد أفراد أسرته أو أقاربه؟
والجواب يأتي من خلال نظرة المسيحي للموت بحد ذاته وليس للرموز التي أنشأت تعبيرا عن معاني إيمانية عميقة تخص حدث التجسد الإلهي.
بخصوص انتقال الأحباء من إخوتنا من هذا العالم إلى أحضان الأب السماوي
يعلمنا الكتاب المقدس وذلك بقوله لنا: “لا أريد
أن تجهلوا ما يختص بالراقدين كي لا تحزنوا
كسائر الذين لا رجاء لهم”، وأيضًا: “من آمن بي
وأن مات فسيحا”.
وفي دستور الإيمان (أومن) نقول: “ونترجى قيامه
الموتى”.

يعني ذلك إن عدم احتفالنا بمواسم الأعياد الدينية المسيحية وخاصة عيد الميلاد تعبيرا خاطئ عن الحزن على من رحلوا عن هذه الحياة الدنيا.
فالخزن وإن كان شعور طبيعيا ولكنه عند المسيحي لا يكون كباقي الناس من خلال المظاهر الزائفة والتعابير الخاطئة لكنه حزن على الفراق وليس على المصير.

لنحتفل مع الأطفال لا بل وكالاطفال
لنزين شجرة الميلاد بالامنيات السعيدة رغم اوجاعنا ولننصب مغارة الميلاد في بيوتنا.
رغم إننا تعاهدنا إن نلغي الاحتفالات الخارجية والعامة نظرا للمصاب الجلل في غزة وعموم فلسطين إلا أننا مع أطفالنا في البيوت يجب أن لا نحرمهم ذلك قدر المستطاع مع صلواتنا وأطفالنا لأجل إخوتنا في غزة.

هللويا هللويا ليولد المسيح في مغارة بيت لحم وعظم في قلوبنا
آمين

Comments are closed.