تحية الى جندنا بقلم الأب نبيل حداد


في البدء كان الاردن.. الارض والانسان والعرش والجيش
على امتداد ارضنا الاردنية ها انتم تجسدون ارتباطا ولا أكرم بالكرامةِ والمكرمات.
في كل يوم تَتْلُوُن على الاسماع ملحمةً. وعند حدودِنا الشمالية ترسمون أمام الابصار لوحة جديدة في سيرة البسالة.
وفي كل يوم تؤكدون يا ابناء الاردنيات، وبصلابة المجاهدين ـوانتم لستم بحاجة لتأكيد- انكم فخر الاردنيين والاردنيات.
انتم نشامانا المزدانون باخلاق الفرسان وشجاعة البررة. انتم للوطن سياج، وللارض وللعرض حماة
في ادائكم القتالي هناك، تقتصّون كل يوم من خفافيش الليل التي تتجاسر على الدّنوّ من حدودنا.
انتم البناة الشرفاء ابناء مؤسسة الجيش العربي الذي يحمل فكرالعرش الهاشمي وقائدنا الأعلى، تسطرون نموذجية عسكريتنا بأخلاقكم وبنهج حضاري متقدم لتعطوا دروسا في الشرف العسكري، بسالة وانفة وايثارا.
بِساعدٍ تحملون السيف هناك في شمال مملكتنا. وبساعدٍ تضمدون جراح غزة وتغيثون اهلها.
هناك تضرب رماحُكم المتسللين والمهربين لتلاحقهم يدكم الطولى ، فيما يحمل النسور الاشاوس الدواء لاهلنا في غزة هاشم، لتُنزلَه عليهم يدٌ حانيةٌ مَنّاً وفزعةً اردنية
هناك تدافعون عن وطن مقدس بل وعن دول جوارنا العربي لتمنعوا اغراق مجتمعنا والمنطقة بسموم مخدراتهم وشر مخططاتهم. وعند خاصرة فلسطين النازفة الصابرةن تضمدون جراح اهلنا الغزّيين
“ليس حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه” (الكتاب المقدس).
وهل هناك احب من وطن شريف كريم !؟
وأمام وقفتكم ومواقفكم لا ولن تتوقف حناجرنا عن الشَّدو لكم يا فتية الحق.
انتم يا ربع القائد وجندَ جيشنا لكم في كل بقعة افعالٌ ومكارم.
انتم جيش أتقن صنع السّلام. وفي ميدان الدفاع عن الكرامة، أبلى في مقارعة المعتدين. وألسِنةُ البطولة والصدق، تَروي سيرتكم ايها النشامى .
وعندما تحتدم المواجهةُ، انتم القادرون على تلقينهم الدروس.”وتطردون أعداءكم فيسقطون أمامكم بالسّيف” (الكتاب المقدس)
فيما نقعد نحن في بيوتنا، تسهرون انتم على سلامة وطن واهله، فتتزين بهيبتكم وتضحياتكم، أيامُ وطنِنا المفعمةُ بمفاخركم.
ويظلّ جيشُنا العربي الحارس اليقظ، ويبقى جنده القهّارون كاسرين لكلّ شرّ ولكل الاشرار والغدّارين
حفظ الله الوطن والقائد وجنده

Comments are closed.