الأب حداد: جريمة كنيسة غزة تحمل كل الملامح البشعة
عبّر مركز التعايش الديني عن إدانته للاعتداء الخطير على مجمع كنيسة العائلة المقدسة التابع للبطريركية اللاتينية والذي أدّى إلى استشهاد السيدة ناهدة انطون وابنتها سمر والى إصابة آخرين داخل اسوار الدير في غزة برصاص القناصين من جيش الاحتلال.
واعلن المركز في بيان له الاستنكار الشديد لهذا الاعتداء الارهابي الذي تعكس بشاعتُهُ صلفاً واجراماً يستبيح حرمة الأرواح والمكان الذي أمَّن العائلات داخل أسواره. وانَّ شكل هذه الجريمة واستهداف الانسان في المكان وفي الزمان الذي يستعدّ فيه اللائذون بالكنيسة بالصّلاة والتوبة والطاعة لله تعالى وهم يستذكرون، وسط أجواء الحرب والتَّرهيب، حَدَثَ الميلاد في بيت لحم، ينبغي ان يحرّك الشعوب وقادتها. فهذه الجريمةُ حملت كلّ الملامح البشعة لحرب يشنّها الاحتلال الذي لا يقيم وزناً للقوانين و المواثيق والمعاهدات الدّولية، ولا يراعي حُرمة دور العبادة، وهي تجسّد سلوكَ التوحّش والبربرية الذي تزداد بشاعتُه بالانفلات والعشوائية وتزداد معه أعدادُ الضحايا من الابرياء من النساء والاطفال.
وأضاف البيان الذي وقّعه رئيس المركز الأب نبيل حداد ان ما حدث في باحة كنيسة العائلة المقدسة الغزّية، وما يحدث من انتهاكات صارخة للأماكن المحميّة من الكنائس والمساجد والمشافي وغيرها، يصوّر بشاعة الحرب الدائرة في قطاع غزة، ويجبُ ان يولّد مرآها لدى الشعوب والقيادات، مشاعر التأثر ويوقظ الضمائر، وبخاصة في الموسم الميلادي الذي يأتي مليئاً بالحَِداد والألم والحزن، لتعمل هذه القيادات على وقف دائم لإطلاق النار
وقال البيان إننا نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ونعلن اعتزازنا بمواقفه وحكمته وجهوده الحثيثة لوقف هذه الحرب الشرسة، كما نثمّن مواقف سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني وسمو الاميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في مشاركة نشامى سلاح الجو الملكي في الإنزال الجوي لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة هاشم. واختتم بالتأكيد على ان نعمل جميعاً على تعزيز نسيجنا الاردني ولحمتنا خلف قيادتنا الفذة في كل الأزمنة والمواقف.
Comments are closed.