مسيحيو الأردن يحتفون بأحد الشعانين

احتفل مسيحيو الأردن بأحد الشعانين، وفق التقويم الشرقي، بصلوات ودورات استذكارية رفع خلالها المصلون أغصان الزيتون، مرددين: “لتصمت لغة الأسلحة وتسود عوضاً عنها لغة السلام لاسيما في غزة الجريحة وسائر الوطن العربي”.

وشاركت مئات العائلات كنائس الأردن التابعة ل 11 طائفة في استذكار دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس مكلّلا بالغار والسؤدد قبل 2000.
ويسبق أحد الشعانين طقوس عيد الفصح المجيد الأسبوع المقبل؛ ذكرى قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات وختام الصوم الأربعيني.

ففي عجلون، رعى النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جهاد شويحات قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بولس. ومن هناك، وجه الأب الشويحات التهنئة للأسرة الأردنية الواحدة، ولكل الكنائس التي تحتفل اليوم بأحد الشعانين. وذكّر بريادة كنائس الأردن “بتوحيد مواعيد الاحتفال بالأعياد منذ نصف قرن”.

دعوة لتكثيف السياحة الدينية

وحثَ الأب شويحات الحجاج في العالم لكي يأتوا ويزوروا الأردن، ومنها محافظة عجلون التي تحتوي على موقع مار الياس (النبي ايليا)، ومزار سيدة الجبل في عنجرة، وكذلك قلعة عجلون الشامخة منذ مئات السنين في هذه البيئة الخضراء الرائعة في شمال الأردن.

وفي كاتدرائيّةِ دخولِ السّيّدِ إلى الهيكل للروم الارثوذكس بالصّويفيّة ترأسَهُ سيادةُ المطرانِ خريستوفوروس مطران الأردن قداس احد الشعانين وسط حضور حاشد.
في عظةِ الإنجيلِ خاطبَ سيادتُه المؤمنين قائلا انّنا اليومَ مدعوّونَ للصّعودِ مع السّيّدِ المسيحِ إلى أورشليم ، وهو ماضٍ نحو الجلجلةِ ليُعلَّقَ على خشبةٍ من أجل خلاصنا ، فالسّيّدُ كان في بلادنا المقدسةِ عبرَ الأردنِّ حين علِمَ بمرضِ إليعازر ، ثم صعدَ إلى بيتَ عنيا عبرَ أريحا ليقيمَهُ من بين الأمواتِ رسمًا للقيامةِ العامّة ، والكنيسةُ اليومَ تدعونا لنحيا مع المسيحِ أبديًّا ، وأن نثقَ ونؤمنَ ونختارَ النّصيبَ الصّالحَ مثلَ مريم ، ولنصلب شهواتِنا الأرضيّةِ وإدانَتِنا الآخرين ، مسامِحينَ محبّينَ ومتّحدينَ في جسدِ المسيحِ بسرِّ الإفخارستيّا الدّائم ،
ثم تضرَّع ليرفعَ اللهُ عن أهلِنا في فلسطين المقدّسةِ وغزّةَ والعالمِ أجمعَ كلَّ اضطهادٍ وضيقٍ وحرب ، وأن يحفظ الله أردنَّنا الغالي وجلالةَ مليكنا المفدى .
وبعد نهايةِ الخدمةِ أقيم الإيصودونُ الكبيرُ حولَ الكاتدرائيّةِ في هذه المناسبةِ المقدّسةِ تتقدّمُهم مجموعةُ كشّافةِ ومرشداتِ كاتدرائيّةِ دخولِ السّيّدِ إلى الهيكل .
عاونَهُ في الخدمةِ الآباء إبراهيم وفرح وألكساندروس وإسحاق ونيكيفوروس ورئيسُ الشّمامسةِ سلفستروس والشّمّاس خريسانثوس بحضورِ السفير القبرصي ميخاليس.

Comments are closed.