البطريرك بيتسابالا يزور غزة بمناسبة عيد الميلاد المجيد
نورسات الاردن
أجرى غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، من الجمعة ١٧ كانون الأول، وحتى الأحد ١٩ كانون الأول ٢٠٢١، زيارته الرعوية التقليدية إلى غزة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. وقد رافقه في زيارته الأب دافيدي ميلي، أمين سر بطريركية القدس للاتين، والسيد سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركية، وقد استقبله الأب غابرييل رومانيللي، كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة، ومعاونه الأخ يوسف أسعد.
هذا والتقى البطريرك بيتسابالا في اليوم الأول من الزيارة بحوالي عشرين عائلة مسيحية من غزة، من بينهم متزوجين جدد وأطفال حديثي الولادة ومرضى وكبار في السن. وقد عبّر السيد سامي اليوسف عن هذه الزيارة إذ قال: “كانت هذه التجربة مؤثرة للغاية إذ أُتيحت لغبطته فرصة رؤية الظروف المعيشية التي يعيشها الناس في غزة، وتطلعاتهم وقضاياهم بشكل مباشر. وقد كان ذلك موضع ترحيب كبير من الجميع في غزة”.
وفي فترة لاحقة من اليوم الأول، زار غبطة البطريرك مركز توما الإكويني الذي يوفر دورات تدريبية للشباب في مختلف المجالات (علم الحاسوب، واللغات، واللاهوت، وما إلى ذلك)، والذي من الممكن تطويره بشكل أكبر ليتمكن من استقبال المزيد من الطلاب. وفيما بعد، استقبل حوالي خمسون موظفًا من موظفي مركز كاريتاس غزة البطريرك بيتسابالا، قبل لقائه مع مدير المركز إذ ناقشا الخدمات الصحية التي يوفرها المركز.
وقد زار بطريرك القدس في اليوم الثاني ثلاث مدارس كاثوليكية تتبع اثنتان منها للبطريركية اللاتينية، وهما مدرسة العائلة المقدسة ومدرسة بطريركية اللاتين. كما التقى مع مدراء المدارس لمناقشة بعض الشؤون الإدارية والمالية. وقد تخللت هذه الزيارات عروضًا لطلبة المدارس وخطابات للمدرسين شكروا فيها البطريركية على دعمها المتواصل. وفي مدرسة البطريركية اللاتينية، شارك البطريرك بيتسابالا أيضًا في افتتاح مختبرات العلوم الحديثة وقاعة المدرسة.
كما زار البطريرك فيما بعد مدرسة راهبات الوردية، التي كانت قد تعرضت لدمار جزئي خلال العدوان الأخير على غزة في أيار ٢٠٢١. وفي حزيران من هذا العام، كان البطريرك قد زار المنطقة لتقييم الأضرار ومتابعة تطور أعمال إعادة الإعمار، والتي قد تمّت الآن. وفي وقت لاحق من اليوم، ترأس غبطة البطريرك قداسًا للشباب المسيحي في غزة، حضره حوالي ستّون طفلًا وشابًا.
هذا وانتهى اليوم بزيارة البطريرك راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة)، اللواتي يقمن بإدارة بيتَين لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة: أحدهما للأطفال والآخر للشباب وكبار السن. وقد تمكنت البطريركية اللاتينية هذا العام من تمويلهما للسماح بتوسيع دار الأطفال وإنشاء مصعد لتسهيل تنقل الأطفال والموظفين. كما شارك البطريرك بيتسابالا أيضًا في تدشين الملحق الجديد للمنشأة. بعدئذ، حضر البطريرك مسرحية الميلاد التقليدية، والتي أدّاها أطفال غزة، فضلًا عن مراسم إضاءة شجرة الميلاد.
أما في اليوم الأخير من الزيارة، فقد ترأس البطريرك بيتسابالا قداس عيد الميلاد المجيد في غزة. قال السيد سامي اليوسف: “لأن المسيحيين في غزة لا يستطيعون زيارة بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد كما نفعل نحن، يزور البطريرك غزة يوم الأحد الذي يسبق عشية الميلاد، ليقيم قداس عيد الميلاد للجماعة المسيحية”. وفي هذا العام، تم الاحتفال بمعمودية أحد الأطفال والمناولة الأولى لآخر خلال الاحتفال بالقداس. وقد قال البطريرك بيتسابالا مهنئًا والدَي الطفل المعمّد، أريج بّيوك وسعد قطان: “حيث توجد المعمودية، توجد الحياة والمحبة!”.
هذا وتمكن أبناء الرعية بعد القداس من مقابلة البطريرك بيتسابالا وتجاذب أطراف الحديث معه قبل مغادرته غزة. وقد أشار غبطة البطريرك في نهاية زيارته إلى صمود الناس في غزة، الذين يواصلون العيش على الرغم من كافة التحديات التي يواجهونها كل يوم.
Comments are closed.