البابا: أوروبا أكبر مقبرةٍ للتاريخ والبشرية (من تسامح الفاتيكان إلى مقبرة البشرية) بقلم الدكتور جلال فاخوري
يرى البابا فرنسيس أن أوروبا أكبر مقبرة للتاريخ والحضارة وإذ يصوّب قداسة البابا هذه المرّة سهامه نحو أوروبا يرى أنّها لم تعد تهتم بشعوبها ولا بلادها ولا بطمأنينة ناسها وسكانها، ويرى أن المصالح الشخصية أو الحزبية أو تبعيتها لأمريكا أصبحت شغل رؤساء أوروبا الشاغل.
وقد سلكت أوروبا الطريق الخاطئة فيما يتعلّق بالعدالة وتتصرف بإنحراف حاد نحو الخطيئة والخطأ حيث للشعوب آمال وأهداف وطموحات وتوجّهات وقد ابتعدت عن العدالة وعن الواقع، ( انتهى الحديث).
ونحن إذ نرى السلوكيات الأوروبية ضد بلادها وغيرهم وضد الحرية وتتبع مصالحها فإنها تعّد بلادٍ قاهرة للشعوب وتستخدم العبودية التي بادت، تستخدم العبودية بأساليبٍ جديدة في عصر يمر بحريات وحقوق الشعوب وسيادتها وكرامتها.
ونرى أنّ أساليب العبودية التي تمارسها الحكومات الأوروبية على شعوبها وشعوب العالم هي أساليب وممارسات حقيرة ضد الإنسانية وبلا أخلاقية أو ضمير، وأنّ دفعها للحرب الأوكرانية هي ضد الإنسانية دون إهتمامٍ للدماء التي تزهق ببراءة تامة.
الفاتيكان يتجه نحو إنماء الحياة الإنسانية سيما وأن أوروبا ضد الفقراء والمسحوقين. ويقول البابا أنّ سلوك بلجيكا ضد المهاجرين هو سلوك خاطئ لا إنساني. إن مهمة الفاتيكان هي المساهمة الفعلية برفع الظلم والقهر عن المسحوقين والمهمّشين، وإن أوروبا ليست مثالاً يحتذى به كما يقول البابا، فأية أخلاقية وسلوكية تفاخر بها أوروبا لحماية البشرية؟ أليس كما يقول البابا أنّ أوروبا ليست مثالاً يتحذى به؟ لقد أبدع البابا في وصف الغرب بأنه مقبرة البشرية وفي الوقت الذي يدفع الفاتيكان لإيقاف الحروب تدعم أوروبا أساليب سفك الدماء. فهل أوروبا تتبنى الأخلاق المسيحية؟
Comments are closed.