بين الفصح والفطر فسحة بقلم الأب جورج شرايحه
احتفل اتباع المسيح في الأردن قبل أيام قليلة بعيد الفصح المجيد بحسب التقويم الشرقي ويحتفل اليوم العالم الاسلامي عامة والاردن خاصة بعيد الفطر السعيد الذي يعتبر مناسبة دينية هامة يتقدم فيها المؤمن من ربه بوافر الشكر على ما اعطاه من صبر وتقوى وورع خلال شهر رمضان الفضيل.
وبين العيدين فسحة محبة ووئام وسماحة ومودة تقول كل عام وأنتم بخير تقبل الله طاعتكم يا اخوة التراب ، بعد ان انعم الله سبحانه وتعالى على عباده باحتمال مشقات الصوم الطويل مقرونة بالصلاة واعمال الرحمة الخيرة.
ونحن في الاردن جميعا، نصلي لإله واحد، لا اخر سواه ، نمارس في عبادتنا ذات الافعال الرحيمة المقرونة بالصلاة لرب العباد ان يعم السلام في بلادنا العربية وخاصة فلسطين الجريحة ، وينعم بمزيد من الامن والامان على مملكتنا الاردنية الهاشمية الواحدة تحت ظلال الراية الهاشمية بقيادة سيدنا جلالة الملك وولي عهده الامين صمام وحدتنا وروح حريتنا.
واذ نعبر نحن المسيحيون عن وحدتنا الوطنية مع اخوتنا المسلمين في هذا اليوم المبارك فنحن نظهر مودتنا لهم كشركاء في هذا النسيج الوطني الاردني الفسيفسائي من شتى المنابت والاصول ، هذا الترابط الذي نسجه الهاشميون منذ تأسيس الدولة، وحدتنا الاردنية ولحمتنا الوطنية اسلام ومسيحيين هي شراكة وطنية اجتماعية تقافية معرفية وليس للدين الشخصي لكل مواطن دور الا الدور الايجابي في تعزيز المشترك والايجابي والنظر للمختلف بعين الثقافة المعرفية وليس لاجل تغير فكر ومعتقدات الاخر وهذا نهج عرف منذ تأسيس الدولة وليس طارئ ودخيل على الثقافة الاردنية انه التناغم الوطني الاردني المترابط في الفة واحترام منذ سالف الزمان والى الان.
عيد الفطر المبارك مناسبة سعيدة اغتنمها لأرفع لمقام سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني والى الشعب الاردني الواحد اسمى ايات التهنئة والتبريك .
أعاده الله القدير عليكم جميعا بوفرة البركات والخيرات والنعم وعلى امتنا العربية بوحدة الصف كي نحقق ما اليه نصبو. أنه السميع المجيب وعلى كل شيء قدير.
اللهم امين