البابا فرنسيس يبارك مبادرة صلاة من أجل مرضى كوفيد ١٩ في الأرجنتين
نورسات الاردن
رسالة قصيرة من بضعة أسطر قد تصنع الفرق أمام الألم واليأس، خاصة وإن كانت مرسلة من بيت القديسة مرتا. ففي ٢٧ تموز يوليو بعث Rodrigo Fernández Madero من حركة Entretiempo في الأرجنتين رسالة بالبريد الإلكتروني إلى قداسة البابا فرنسيس، وذلك لإطلاعه على مبادرة انطلقت بدون تخطيط هي نتاج الزمن الصعب الذي نعيشه جميعا في كل مكان، حيث تم اقتراح تلاوة صلاة المسبحة الوردية
عبر الشبكة من أجل مجموعة من مرضى كوفيد ١٩، وتتواصل هذه المبادرة منذ فترة. وفي ٢٨ من الشهر، أي اليوم التالي، تلَقى Rodrigo Fernández Madero رسالة قصيرة من الأب الأقدس كتب فيها: أخي العزيز، شكرا على رسالة البريد الإلكتروني وشكرا على تلاوة صلاة المسبحة الوردية. إليك وإلى جميع الأصدقاء في Entretiempo أبعث تحياتي القلبية وبركاتي. واصلوا السير إلى الأمام”.
وحول رسالة قداسة البابا فرنسيس تحدث Rodrigo Fernández Madero إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية الأرجنتينية Aica، فقال إن البابا قد رد على رسالتي بعد أقل من ٢٤ ساعة في رسالة مكتوبة باليد. وتابع أن هذا يشكل لفتة محبة كبيرة من قِبل الأب الأقدس حيث كرس لنا هذا الوقت بهذه السرعة رغم الكثير الذي يقوم به، وذلك تعبيرا عن العناية بهذا الجزء من الكنيسة في بوينوس أيرس. وتحدث من جهة أخرى عن مبادرة تلاوة صلاة المسبحة الوردية مشيرا إلى أنها تستمر عبر الشبكة في العاشرة من مساء كل يوم، وذلك منذ ٣ حزيران يونيو الماضي بعد دخول اثنين من
أصدقاء الحركة المستشفى متأثرَين بإصابتهما بكوفيد ١٩. وتابع أن عدد المشاركين في هذه المبادرة في البداية كان ١٠٠ شخص تقريبا بينما يشارك في الصلاة اليومية الآن ٢٥٠ شخصا، ومن بين هؤلاء مَن كان بعيدا عن الإيمان حسب ما ذكر Rodrigo Fernández Madero. وأكد من جهة أخرى أن رسالة البابا فرنسيس التي تعكس قربه وتضامنه تخفف من آلام أعضاء هذه الحركة المريمية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا كوفيد ١٩ في الأرجنتين قد تجاوز في ١٤ تموز يوليو ١٠٠ ألف شخص ويتواصل ارتفاع هذه الأعداد بشكل يومي. وكانت
الإصابات قد سجلت في الأرجنتين أعلى نسبة لها ما بين شهرَي نيسان أبريل وأيار مايو، واليوم يثير ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن سلالة دلتا من فيروس كورونا الخوف في هذا البلد مثلما يحدث في العالم بكامله.
Comments are closed.