نورسات الاردن
احتفلت كلية سيدة الناصرة و كنيسة القديس ايليا للروم الملكيين الكاثوليك / جبل الحسين .
بمنح عدد من أبنائها وبناتها الطلاب سر المناولة الاولى، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه المطران كير جوزف جبارة ،مطران بترا وفيلادلفيا وسائر شرق الأردن.
وشارك في القداس كاهن الرعية الأب مودي هنديلة، والشماس الانجيلي الدكتور مهند سهاونه والراهبات الباسيليات الشويريات
وذوي الاطفال وأشابينهم وأقاربهم وعدد من أبناء الرعية.
وأكد المطران جبارة في عظته على وجود علاقة بين القربان الأقدس الذي سيتناوله الاطفال وبين الروح القدس الذي يُعطى لنا في سر الميرون لأن الذي يحول الخبز والخمر بشكل سري خفي (لكنه حقيقي) إلى جسد ودم الرب هو الروح القدس بعد استدعائه من قبل الكاهن خلال القداس، وهو يسكن فينا لأننا هياكل للروح القدس كما يقول القديس بولس.
وخص المطران جباره عظته في الحديث عن ثلاثة من مواهب الروح القدس: الأولى (الحكمة) وتعني بأن يكون الإنسان حكيمًا عند اتخاذه القرار المناسب في الوقت المناسب وفي وهذه الحكمة نأخذها عندما يحل الروح القدس فينا عند المعمودية، مؤكدًا على أن النبي سليمان فضل الحكمة على المال، وزاده الرب مالاً.
أما الثانية فهي (القوة)، وتابع سيادته قائلاً: التي لا نقصد بها هنا قوة العضلات أو قوة المال، بل قوة الإرادة والعزيمة، لأن الثبات في عمل الخير قوة ومقاومة تجارب ابليس قوة، والصبر في المحن والشدائد هو قوة، وهي تأتي من الروح القدس وتكمل الحكمة لان اتخاذ القرار الحكيم بحاجة إلى قوة لتنفيذه وعيشه. أما الموهبة الثالثة فهي (التقوى) وهي حب الصلاة وتذوقها لأننا في الصلاة نكسب القوة الروحية التي نحن بحاجة إليها، والإنسان التقيّ يصلي كل يوم ويستغفر الله كل يوم في صلاته إما في بيته أو في كنيسته، ويرفع فكره إلى ربه صباحًا ومساء.
وفي نهاية عظته، قدم المطران جبارة وكاهن الرعية هنديلة وراهبات المدرسة التهنئة إلى الأطفال ولأهلهم وأشبابينهم، مثمنًا دور كاهن الرعية والراهبات والمعلمات في إعداد وتعليم وتحضير الأطفال لهذا اليوم البهيج الذي سيحل به المسيح ضيفًا على قلوبهم وبه يجدد الروح القدس مواهبه فيهم.
وبعد أن جدّد الأطفال المتقدمون مواعيد عمادهم أمام الجميع، منحهم سيادته سري المناولة الأولى، مقدمين له الشموع والصليب والخبز والخمر والكتاب المقدس.
وفي نهاية القداس شكر الأب هنديله ؛ سيادة المطران جباره لترأسه الاحتفال وشكر أيضًا كلّ من قام وسهر على تهيئة الأطفال لهذا السر والتحضير للقداس الإلهي.
وبعد نيل البركة الختامية قُدمت الشهادات والهدايا الرمزية للأطفال، وتم التقاط الصور التذكارية، ثم توجه الجميع إلى قاعة الكنيسة لتبادل التهاني.
Comments are closed.