“أنتم كنيسة حيّة”، لقاء الشباب الكلدان في بغداد
نورسات الاردن
عشية اليوم العالمي للشباب الذي يُحتفل به على صعيد أبرشي في ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر)، سيجتمع شباب من سبع أبرشيات عراقية في كاتدرائية القديس يوسف ببغداد من أجل لقاء تعليم يتمحور حول صورة المسيح. تطلعات ومخاوف والتزام الأجيال العراقية الشابة في كلمات منظم الحدث الأب ألبير هشام.
أربعمائة وخمسين شاب سيصلون من أبرشية بغداد وسبع أبرشيات كلدانية أخرى من جميع أنحاء البلاد ليجتمعوا في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية، وستقودهم في لقائهم كلمات البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية للعراق في آذار (مارس) الماضي. هكذا يبدأ لقاء الشباب الذي يحيي العاصمة العراقية من الثامن عشر وحتى العشرين من تشرين الثاني نوفمبر عشية اليوم العالمي للشباب الذي يُحتفل به على صعيد أبرشي، ويحتفل به هذا العام، ولأول مرة برغبة من البابا فرنسيس في أحد المسيح الملك، بعد أن كان يتمُّ الاحتفال به بشكل تقليدي في أحد الشعانين.
تعود فكرة اللقاء هذا إلى البطريرك الكلداني الكاردينال مار لويس رفائيل ساكو، الذي دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للمشاركة كمتحدث في هذا اللقاء، لكن بعد الهجوم الذي تعرض له السياسي خلال الأيام الأخيرة، لم يتمُّ تأكيد حضوره بعد؛ وفي هذا السياق يؤكِّد الأب ألبير هشام، المسؤول عن تنظيم هذا اللقاء، “إذا جاء سيشعر بآمال وقوة شبابنا الذين هم مرآة للشباب العراقي”، ويشرح لموقع فاتيكان نيوز عن التنظيم وروح المشاركة لدى الشباب. لقد تسجّلوا بشجاعة لكي يشاركوا في هذا اللقاء، علمًا أن هذا الأمر ليس سهلاً في بلدنا، ومع ذلك سيكونون هناك وهذا لأنهم مفعمون بالآمال والانتظارات، ويرغبون في أن يطوِّروا تأمّلهم حول صورة المسيح التي ستكون محوريّة في هذا اللقاء.
سيتخلّل اللقاء أيضًا وقفات مخصصة للمسيرة السينودسية، التي بدأت مؤخرًا أيضًا في الأبرشيات العراقية. بعد عرض تقديمي ورسالة الكاردينال ساكو، في اليوم الأول، ستتناوب في الأيام التالية التأملات، والتعاليم، ولحظات الاحتفال، والصلاة، وشهادات الحياة. هل يمكن أن يكون الشباب مستقبل الكنيسة في العراق؟ ما هي عاداتهم والتزامهم؟ ويشرح الأب ألبير هشام أن الشباب الكلدان يشاركون في جميع المجالات الاجتماعية، وهم شغوفون ويعملون ويدرسون لأنهم يحبون بلادهم. إنَّ السياسة تهمهم بشكل جزئي فقط وفي كثير من الأحيان، بالنظر إلى الوضع المتزايد الصعوبة، يشعر الشباب العراقيون أنهم بعيدون عن هذا المجال. “صحيح – يؤكِّد الأب هشام – أن بعض الشباب يفكرون في الذهاب بعيدًا، لأن المستقبل هنا ليس أكيدًا، لكن هناك الكثير منهم الذين، وبدعم من الكنيسة المحلية والكنيسة الجامعة، يبقون ويلتزمون بتقديم شهادة كمسيحيين ومواطنين؛ ويذكّر الأب ألبير هشام في هذا السياق أن الكاردينال ساكو غالبًا ما يطلب من جميع المسيحيين في العراق، أن يشهدوا أيضًا لحضور يسوع المسيح في الحياة العامة.
وخلص الأب ألبير هشام إلى القول إنَّ زيارة البابا فرنسيس إلى العراق قد تركت أثراً في المجتمع والشباب وذكّر في هذا السياق بلقاءات البابا فرنسيس في العراق، والإمكانية الفريدة التي حصل عليها الشباب لاسيما لرؤيته، وقضاء بضعة أيام معه، ومتابعته عبر التلفاز وعلى شبكات التواصل الاجتماعية. من هناك ينطلق اليوم مجدّدًا كل شيء، برغبتين في القلب هما أيضًا حاجتان: الوحدة بين الكنائس وفي البلد والثقة، تلك الثقة التي تركها البابا فرنسيس أولاً في بغداد وفي كل محطة من محطات زيارته إلى العراق.
Comments are closed.