الرّاعي استقبل السّفيرة الأميركيّة في لبنان ضمن نشاط الأربعاء
نورسات الاردن
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أمس الأربعاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي السّفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا الّتي عرضت معه لآخر المستجدّات في لبنان والمنطقة مؤكّدة على وقوف الولايات المتّحدة إلى جانب الشّعب اللّبنانيّ بخاصّة في هذه الظّروف العصيبة الّتي يمرّ بها.
من جهته شكر الرّاعي للولايات المتّحدة الأميركيّة دعمها للبنان على كافّة الأصعدة وخصوصًا ما تقدّمه للجيش اللّبنانيّ الّذي يحتاج إلى دعم من الدّاخل والخارج وهو المؤتمن على أمن وسيادة البلاد. وأكّد البطريرك الرّاعي حاجة لبنان إلى العودة إلى طبيعته وإلى هويّته الأصليّة والأصليّة القائمة على الحياد وعلى نموذج العيش المشترك والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة بين المسلمين والمسيحيّين، شاجبًا كلّ أشكال انتهاك هذا العيش وهي غريبة عن لبنان وعن تاريخه ودستوره وميثاقه الوطنيّ.
وبعد الظّهر استقبل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان وكان عرض لعدد من القضايا الكنسيّة والاجتماعيّة والوطنيّة.
بعد ذلك التقى البطريرك الرّاعي النّائب سامي فتفت الّذي عرض معه للهواجس السّياسيّة وفي مقدّمتها الانتخابات النّيابيّة والرّئاسيّة المقبلة.
بعد اللّقاء قال فتفت: “هذا الصّرح هو مرجعيّة وطنيّة والتّشاور مع صاحب الغبطة هو حاجة وضرورة، وخاصّة فيما يتعلّق بالانتخابات النّيابيّة حيث شدّدنا على ضرورة أن تحصل هذه الانتخابات في موعدها، كما الانتخابات الرّئاسيّة، وكذلك انتخابات المغتربين الّتي يجب أن نحرص على حصولها وألّا نقبل بأيّ محاولة لإلغائها.”
وإختتم فتفت: “تطرّقت في حديثي مع غبطته إلى علاقة لبنان بالدّول العربيّة، وكيف أنّ اتّفاق الطّائف ينصّ على أنّ لبنان بلد عربيّ الهويّة، وشدّدت على ضرورة الدّفاع عن انتمائنا العربيّ وعلى عدم السّماح لأحد بأن يأخذنا إلى أيّ محور آخر”.
ومساء استقبل الكاردينال الرّاعي وفدًا من الهيئة الإداريّة للمجلس العامّ المارونيّ برئاسة المهندس ميشال متّى، وكانت مناسبة لتأييد مواقفه الوطنيّة وللاستماع إلى توجيهاته، كما تمنّى الوفد للبطريرك زيارة مباركة إلى قبرص الّتي يزورها البابا فرنسيس. كما عرض لنشاطات المجلس ولنشاطاته خاصّة على الصّعيد الاجتماعيّ والإنسانيّ.
Comments are closed.