منظمة “أنقذوا الأطفال” تحث الجماعة الدولية على الاهتمام باللاجئين الأفغان، لاسيما الأطفال منهم

نورسات الاردن

أطلقت منظمة “أنقذوا الأطفال” نداء موجها إلى الجماعة الدولية حثتها فيه على الإسراع في إجراءات منح اللجوء للمواطنين الأفغان ومد يد المساعدة إلى السكان المعرضين للخطر.

جاءت هذه الدعوة في بيان أصدرته المنظمة الإنسانية الدولية هذا الجمعة، طلبت فيه من الجماعة الدولية الإسراع في إجراءات منح تأشيرات الدخول إلى المواطنين الأفغان وتسهيل هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى مغادرة البلاد خوفاً على أمنهم وسلامتهم. وقد حمل البيان توقيع السيدة إينجر آشينغ، الرئيسة التنفيذية للمنظمة التي تسعى منذ أكثر من مائة عام إلى مساعدة الأطفال المعرضين للمخاطر وتوفير مستقبل آمن لهم. 

وذكّرت السيدة آشينغ بواجب جميع الدول، وفي إطار احترام القانون الدولي، بمنح اللجوء لطالبيه، وضمان نقل هؤلاء الأشخاص إلى وجهتهم بصورة آمنة، لاسيما الأطفال منهم. وكان مئات آلاف المواطنين الأفغان، بينهم عشرات آلاف الأطفال، قد وصلوا إلى البلدان المجاورة خلال الأسابيع القليلة الماضية هربا من حركة طالبان التي بسطت سلطتها على كامل التراب الأفغاني، وعلى العاصمة كابل. وتوضح منظمة “أنقذوا الأطفال” أن حوالي مائة ألف شخص تمكنوا من عبور الأراضي الإيرانية وصولا إلى الشرق التركي، مع العلم أن تركيا تستضيف يوميا – منذ مطلع شهر تموز يوليو الماضي – ما بين خمسمائة وألفي لاجئ أفغاني. 

وأضافت الرئيسة التنفيذية للمنظمة الدولية أنه ينبغي أن يتمتع الأطفال الأفغان وعائلاتهم بالحماية كما لا بد أن تُصان حقوقهم الرئيسة، بموجب القانون الدولي، كما يجب أن تُجمد فوراً كل إجراءات الطرد والترحيل للمواطنين الأفغان. وشددت على ضرورة أن تُبقي جميع البلدان حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، لإيوائهم تماشيا مع احتياجاتهم الإنسانية. ووصفت الوضع في البلاد بالمأساوي، في وقت يسعى فيه آلاف الأشخاص اليائسين إلى مغادرة أفغانستان، حاثة الجماعة الدولية على التقيّد بالتزاماتها، معتبرة أنه يجب ألا تتقاعس حكومات العالم عن مسؤولياتها هذه. 

وأكدت السيدة آشينغ في الختام أن منظمة “انقذوا الأطفال” كانت وما تزال مستعدة لتقديم الدعم اللازم للأطفال الأفغان المتواجدين في جميع الدول التي تنشط فيها المنظمة، لاسيما الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم. ولفتت إلى أن المنظمة تعمل بجهد بهدف ضمان مستقبل خالٍ من العنف لجميع أطفال أفغانستان. وقد ذكّرت المنظمة أنها نشاطة في أفغانستان منذ العام ١٩٧٦،  حيث تدير برامج تنقذ حياة الأطفال وعائلاتهم وقد تمكن من الإفادة من هذه البرامج أكثر من مليون وستمائة ألف طفل خلال العام ٢٠٢٠. وقد أدت آخر التطورات الأمنية إلى تعليق هذه النشاطات بشكل موقت، إذ إن منظمة “أنقذوا الأطفال” عازمة على استئناف عملها المتعلق بقطاعي الصحة والتعليم، فضلا عن برامج الحماية للأطفال، عندما ستسمح الظروف الأمنية بذلك. 

وإزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان عقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي اجتماعاً افتراضيا صباح اليوم الجمعة للتباحث في آخر التطورات الراهنة على الساحة الأفغانية، ومن أجل متابعة التنسيق وتبني استراتيجية مشتركة بشأن أفغانستان، وفق ما أعلن الأمين العام للناتو ستولتنبرغ في تغريدية تويترية. 

أنقذوا الأطفالالافغاننورسات الاردن