في بيت عنيا يدخل يسوع بيت مريم ومرثا ليجد رائحة الموت وجو البكاء والحزن .
تلقاه أختان دامعتان لو كنت ههنا لما مات أخي . يدمع يسوع حين يراهما كم هو قلب الرب حنون ورؤوف علينا يسمع أناتنا ويحس بنا فإنه هو هو أمس واليوم وإلى الأبد . وهو يرثي لضعفاتنا ويقدس أفراحنا ويحس بآلامنا .
في سبت العازر يلتقي الحزن بالفرح ويقلب الرب الحزن فرحا .
لعازر هلم خارجا . ويخرج الميت ذا الربعة أيام وتستبشر الأختان وينقلب حزنهما الى فرح .
وجها لوجه يتقابل الموت مع الحياة فمن ينتصر ؟ المنتصر هو الحياة لأن الرب نفسه هو رب الموت والحياة .
لعازر هلم خارجا . صرخ يسوع بصوت عظيم .
يصرخ الرب لكل العالم اليوم فكل العالم هو لعازر الميت يصرخ الرب بأعلى الصوت : يا من ألهاكم العالم ودفنكم العالم في قبور ظلامه يصرخ الرب بالجميع هلم خارجا . طوبى لمن يسمع الصوت فنفس الصوت سمعه لعازر الميت فخرج وهو مربوط بملابس الموت وتلك معجزة أخرى . إن كان الميت قد سمع الصوت نفسه الذي حكم على آدم بالموت أفلا نسمع نحن الأحياء هذا الصوت الصارخ : هلم خارجا ؟
هلم خارجا فالقيامة قادمة . هلم خارجا فالحياة الأبدية مفتوحة لمن يسمع وينظر ويبكته قلبه .
هلم خارجا يقول الرب فمن يسمع صوتي لا أهمله ولن أدع الموت ينال منه .
هلم خارجا فمحبة الرب غمرت الأحياء ( مريم ومرثا ) وغمرت الراقدين ( لعازر ) .
واليوم تصرخ الكنيسة بلسان الرب لمؤمنيها . هلم خارجا نسير مع الرب المتألم طريق آلامه فنصلب ونموت معه عن آثامنا فسنقوم كما قام كاسد رابض بحسب نبؤة يعقوب عن يهوذا السبط القادم منه المسيح بالجسد .
هلموا خذوا نورا من النور الذي لا يغرب طوبى لمن يلبي النداء .
قام لعازر وسيقوم الرب ويقوم كل مؤمن بالقيامة المجيدة .
يا رب سنراك حتما قاهر الموت ومعطي الحياة وموزع الأكاليل .
سنراك داخلنا أورشليم قلوبنا راكبا على عفو لأجل نجاتنا وخلاصنا . سنسبحك كما سبحك الأطفال أنت تتالم ونحن نفرح فبآلامك شفيت آلامنا وبجراحك كلنا شفينا أشعيا 53 سنطرح خطايانا ساجدين تحت الصليب لننال التبرير الكامل ونرى الحب في أبهى صوره نابعا من عرش صليبك المقدس فاقبلنا واقبل خطايانا واغفرها ولا تذكرها وارحمنا وارحم عالمك وخلصنا بمحبتك للبشر آمين