القلق والفتور الروحي بقلم باسمة السمعان


الاحداث اليومية التي نواجهها والأخبار التي نسمعها ان كانت سياسية ثقافية صحية روحية كلها تجعلنا في حالة عدم الأمان والقلق من كل شيء في محيط حياتنا اليومية ان كانت عائلية او مجتمعية او عملية ، فكيف السبيل الى العودة الى حالة الأمان والسلام والثقة بأن الحياة تستحق ان نعيشها بالرغم من كل الظروف ؟
لكي أحول القلق إلى قوة وعزيمة ويمكن أن يكون تحديًا، ولكنه أمر ممكن هناك بعض الطرق التي كان يستعملها حكماء ايام زمان وفي الزمن الحاضر يستعملها علماء النفس أو اللاهوتيين والوعاظ
التأمل والصلاة: قد تساعد الصلاة والتأمل في التفكير بشكل أعمق في أسباب وأثر القلق في حياتك. استخدم هذا الوقت للتفكير في كيفية تحويل تلك الأفكار السلبية إلى صلاة وثقة بالله. تحدث مع الله بصراحة حول مخاوفك واستسلم لإرادته
البحث عن الإلهام: حاول أن تبحث عن القصص والأمثلة في الكتاب المقدس أو في حياة الأشخاص الدينيين الذين واجهوا تحديات وقلقًا مماثلين. تعرف على كيفية تغلبهم على تلك التحديات وكيف تعزز إيمانهم
البحث عن الدروس: حاول أن تنظر إلى القلق كفرصة للنمو والتعلم. قد تحتاج إلى التفكير في كيفية التعامل مع التحديات بشكل أفضل أو كيفية تطوير قوى جديدة لمواجهة الصعاب
المشاركة في الخدمة: خدمة الآخرين ومساعدتهم يمكن أن تكون طريقة فعالة لتحويل القلق إلى عزيمة. عندما تركز على مساعدة
التفكير الإيجابي: حاول تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى التحديات والقلق. استخدم التفكير الإيجابي للتركيز على الفرص والحلول بدلاً من المشاكل
استشارة محترفي الصحة النفسية: إذا كنت تشعر بأن القلق يسيطر على حياتك ويؤثر سلبًا على إيمانك وصحتك النفسية، فقد تحتاج إلى مساعدة من محترفي الصحة النفسية مثل العلاج النفسي أو الاستشارة الروحية
تذكر أن القلق هو جزء طبيعي من الحياة، وباستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحويله إلى قوة تساعدك على تعزيز إيمانك ونموك الروحي
هناك بعض الأيات من الكتاب المقدس والتي تساعد على تقديم التعاليم والتوجيهات الدينية حول كيفية التعامل مع القلق وتحويله إلى إيمان وثقة بالله. الصلاة والتأمل، والبحث عن السلام الداخلي والرضا بمشيئة الله، والبحث عن الدروس والقوة في الكتاب المقدس يمكن أن تساعد في تقوية الإيمان والتغلب على القلق ، فأستعينوا دائما بها ليزيل الله قلقكم ويمتعكم بالسلام والراحة الأبدية .
“لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ، وَلَا بِأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَ النَّفْسُ أَجْدَرَ مِنَ الطَّعَامِ وَالْجَسَدُ أَجْدَرُ مِنَ الثِّيَابِ؟ انْظُرُوا إِلَى الطُّيُورِ فِي السَّمَاءِ: لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ وَلَا تَجْمَعُ فِي مَخَازِينَ وَإِلَى أَبِيكُمُ السَّمَاوِيِّ يُطْعِمُهَا. أَلَيْسَ أَنْتُمْ أَكْثَرَ قِيمَةً مِنْهُمْ؟ سفر متى 6:25-27
في سفر فيلبي 4:6-7 (العهد الجديد))
“لا تَهْتَمَّنَّ بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْرَفَ طَلَبَاتُكُمْ لِلَّهِ. وَسَتَكُونُ سَلاَمَةُ اللَّهِ الَّتِي تَفُوقُ كُلَّ فِهْمٍ حِفْظاً قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ.”
في سفر الأمثال 12:25 (العهد القديم))
“القَلبُ الطَّيِّبُ يَسْتَورِدُ السَّرورَ، وَالنَّفْسُ الْمُتَأَسِّفَةُ تُعْيِقُ العُقُبَاتِ.”

في سفر متى 11:28-30 (الإنجيل الجديد))
“هلموا إليَّ يا جميع المتعبون والمثقلون، وأنا سأريحكم. خذوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأنني وديع ومتواضع قلب، فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري جميل، وحملي خفيف..”