حوار الفضائل

نورسات الاردن / بقلم الأب جورج شرايحه

كان ياماكان في قديم الزمان مملكة تسمى مملكة الفضائل،وقد أراد الحاكم بأمر الله جلالة الحكيم ملك الزمان أن يفوض حكام إداريين لإدارة شؤون الولايات وقد صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقه على تعين الفضائل التالية :

يعين الحب حاكم إداري بأسم جلالة الملك على محافظات جنوب البلاد بكامل الصلاحيات والجمال على الشمال و الكبرياء على الشرق والأنانية على الغرب.
صدر عن قصر الحق بختم الحكمة ساري المفعول من تاريخ النشر.

تأمرت الأنانية على الكبرياء واحاكت له المؤامرة تلوى المؤامرة والوشية تلوى الأخرى به لدى الملك.
قال الملك للانانية وما هي أعظم خطايا الكبرياء
قالت: لا يرعى شؤون الناس ولا يحترم ثقافة الشعب. متعجرف في كلامه لا يهتم الا في هيبته وحضوره وثيابه ومقتنياته الفارهة.
لا يسأل عن أبناء شعبه ولا يتفقد أحوالهم ولا يرعى الفقير منهم
يلهث خلف الغني في ماله.
والاعظم لقد خان الدستور.
صاح الملك غاضبا الا الدستور.
كيف فعلها هذا الاخرق؟
قالت الأنانية اوليس دستور مملكتنا رأسه الحكمة وشعاره المحبة .
قال الملك لاشك.
قالت كل ما تفوهت به الا يحسب خيانة
قال الملك حقآ وبلا
وصرخ في حاجب القصر قل لقائد العسس أن يجلب الكبرياء.
وبعد بضع ساعات يا ساده يا كرام دخل الكبرياء والاصفاد تكبل معصميه.
قال له الملك ويحك أيها المتعجرف اركع اعفو عنك.

قال له الكبرياء
لو فعلتها لما كنت انا.

احكم بما يحلو لك أيها الملك.

قال الملك أمنتك على القليل فخنت الأمانة لذا سوف تؤخذ منك وسوف اعطياها للانانية لانها كانت أمينة على القليل سوف اوليها على الكثير.
واحكم على الكبرياء بالموت.

Comments are closed.