رئيس الوزراء يزور مطرانية اللاتين ويهنئ بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة

نورسات الاردن

هنأ رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، المسيحيين في الأردن بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول رأس السنة الميلادية.

وأكّد الخصاونة، خلال زيارته مطرانية اللاتين الأحد، بحضور وزراء ورؤساء كنائس في الأردن، اعتزاز القيادة الهاشمية بالدور المركزي والمحوري الذي يلعبه المسيحيون في خدمة الوطن.

وقال الخصاونة: “نحن شركاء في هذا الوطن، وشركاء في مسيرة الدولة، ويعد عيد الميلاد المجيد عيداً وطنياً، فكل عام ونحن جميعاً بألف خير”.

وأضاف، أن المسيحيين في الأردن، كما في المشرق العربي، حملوا رسالة وطنية كانوا فيها مثالاً للنسيج الوطني المتلاحم، وأسهموا في أن يعبر الأردن نحو مئويته الثانية.

ولفت، إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مضيفا “سنعمل دائماً على المحافظة على الوضع التاريخي القائم في القدس والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وسنقف بكل صلابة بوجه أي محاولات تستهدف تغيير الوضع التاريخي القائم، وسنبقى نذود عنها لتبقى هذه المقدسات صامدة”، مشيرا إلى دور الكنائس الأساسي والمركزي في حماية المقدسات في القدس.

كما أشار الخصاونة، إلى أن الدولة الأردنية والنظام السياسي يعد الأثبت جذوراً والأكثر قدرة على تجاوز التحديات والصعوبات، بفعل التلاحم الوطني بين القيادة الهاشمية وشعبها بكل أنماطه ومكوناته وأطيافه.

ولفت إلى أن الوطن يمر بجملة من التحديات كجائحة فيروس كورونا وصعوبات اقتصادية، مشيراً إلى أن الحكومة لديها مراجعات وتصويبات تقوم بها بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني وبمتابعة من سمو الأمير الحسين

بن عبد الله الثاني ولي العهد، بهدف الدخول إلى المئوية الثانية من عمر الدولة متجاوزين لبعض الأخطاء التي شابت مسيرتنا في المئوية الأولى.

وأشار، إلى أن الدولة بصدد تحديث شامل للمنظومة السياسية، إذ تشكلت لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقدمت بدورها نتائج وتوصيات للحكومة التي أرسلتها بضمانة ملكية إلى مجلس الأمة، مبيناً أن مجلس النواب يقوم الآن بمناقشتها.

ولفت إلى تشكيل لجنة لتحديث القطاع العام، والذي يعد مطلباً أساسياً، “لأن تحديث القطاع العام والإصلاح الإداري يشكل رافعة لمنظومة الإصلاح السياسي والاقتصادي، وبما يسهم في إنعاش القطاع الخاص من خلال المساهمة في تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية للتغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجهنا من البطالة وتعمق ظاهرة الفقر”.

وقال رئيس الوزراء: إنّ الأردن يسير في مئوية الدولة الثانية نحو آفاق أرحب لما فيه طموحات جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذين يضعون مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم ويؤكدون على تحسين مستواه المعيشي”، مؤكداً أن هذه القضايا تعمل عليها الحكومة وفق قاعدة الشراكة مع كل مكونات الوطن.

وأضاف الخصاونة: نعرف معدن شعبنا الطيب المتفاني الذي قدم التضحيات للدفاع عن القضايا المفصلية والأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد أن الشعب الأردني يقدم مثالاً للوئام والتعايش الإنساني في أرقى تجلياته والتي أوصت بها كافة الشرائع السماوية، لافتاً إلى أن الأمل دائماً معقود على شعبنا الذي لم ولن 

يخذل وطنه في يوم من الأيام وقواعد الشرعية الدستورية والانتماء والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد.

وقال النائب البطريركي للاتين في الأردن، الأب جمال دعيبس، إنّ عيد الميلاد المجيد هو عيد لكل الأردنيين، ومثال يترجم حزمهم على التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجههم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.

وأكّد، أن الأردن يعد مثالاً يحتذى به في كرم الضيافة والوئام والتعايش في زمن الاختلاف، مبينا أن تحديد يوم الميلاد المجيد واعتباره عيداً وطنياً يدل على تكريس التناغم والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الأردني.

ووجه الأب دعيبس شكره للأجهزة الأمنية، مثمناً دورها في حفظ الأمن والأمان وحماية الكنائس في المملكة خلال احتفالها بعيد الميلاد المجيد.

وخلال الزيارة، تسلم رئيس الوزراء رسالة البابا بمناسبة اليوم العالمي للسلام.

ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة، نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، ووزير النقل وجيه عزايزه، ووزير السياحة والآثار نايف الفايز، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء إبراهيم الجازي، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار.

Comments are closed.