صلاة الغروب لأول مرة منذ 1300 عام في كنيسة التجلي الأثرية في مدينة السلط

افتتح صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الروم الارثوذكس في الأردن كنيسة التجلي “سارة” الأثرية في مدينة السلط بحضور رئيس بلدية السلط سعادة المهندس محمد الحياري وأمين عام وزارة السياحة والآثار عطوفة الدكتور عماد حجازين.
بحضور لفيف من الأباء الكهنة وأبناء الرعية.

في البداية تم قص شريط افتتاح الكنيسة ثم سار الجميع على وقع معزوفات كشافة ومرشدات كاتدرائية دخول السيد الى الهيكل نحو الكنيسة مكرساً سيادته الكنيسة بالماء المقدس ، وأشعل القنديل الأول فيها بعد انتهاء أعمال الترميم.
ثم تحدث سيادته معرباً عن سعادته بترميم هذه الكنيسة الأثرية التي يعودُ بناؤها لعام 650 م وتقعُ عندَ مدخلِ وادي السّلط في الرُّكنِ الشّرقيّ من المدينة وتشهد لوجودنا المسيحي وحضارتنا المتأصلة في هذه البلاد المقدسة على حسب تعبير سيادته، شاكراً جهود الرئيس الروحي ولجنة الكنيسة والآباء الكهنة على جهودهم المباركة في ترميم الكنيسة والاهتمام بجمالها وبهائها.

وعرفاناً للجهودِ المبذولةِ قدم سيادته لسعادة رئيس البلدية المهندس محمد الحياري درع المطرانيَّةِ تقديراً لجهودهِ المميزة في خدمةِ المجتمعِ بتكاملٍ اخوي بين أبناء الوطن الواحد.
وقد اشادَ رئيس البلدية في كلمته بعمق العلاقة الاصيلة التي تجمع أبناء السلط من مسيحين ومسلمين كنموذجٍ للعيش الواحد القائم على المحبَّة.

كما وتقديرا للدور الذي تقوم بهِ اللجنَّة الهندسيَّة لدار المطرانيَّة ولِمّا قدَّمته من خدماتٍ للكنيسة في مدينة السلط قدّم سيادته لهم باسم الرعية في السلط فسيفسائية للقديس جيورجيوس تعبيرا عن الشكرِ والإمتنان.
ومن ثُمَّ أُقيمت بترأس سيادتهِ صلاة الغروب في الكنيسة لأول مرة بعد ما يقارب 1300 عام.

وفي الختام أقام سيادته صلاة النياحة “تريصاجيون” عن راحة نفوس الاباء والاجداد الذين سبقونا على رجاء القيامة والحياة الأبدية ومازالت رفاتهم المباركة محفوظة ومكرمة بجانب الكنيسة.

Comments are closed.