البطريرك ساكو في يوم السلام: يعم السلام عندما يكون جزءً من السلوك الشخصي

نورسات الاردن

إنَّ التغيير يبدأ بالتربية في البيت والمدارس وبيوت العبادة والإعلام مع التشديد على حقيقة أننا اخوة متنوعون علينا أن نعيش كأخوة واخوات بمحبة واحترام في غاية السعادة، وأن العراق أرضنا ووطننا وتاريخنا” هذا ما قاله غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في عظته مترئسًا قداس اليوم الاول من السنة ٢٠٢٢

ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قداس اليوم الاول من السنة ٢٠٢٢ في كاتدرائية مار يوسف – الكرادة وهو يوم مخصص للصلاة من أجل السلام. عاونه الاب بسمان جورج، والأب دانيال الايطالي وحضره جمع من المؤمنين. ونقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية قال الكاردينال ساكو في عظته إنَّ الأول من كل عام مخصص للسلام الذي هو مطلب جميع الناس الذين أنهكتهم النزاعات والتوترات والأمراض (جائحة كورونا) والجوع والعطش مما يضعهم امام موت بطيء.

تابع البطريرك ساكو يقول إنّ الناس كما ذكر البابا فرنسيس في رسالته لهذا العام بمناسبة يوم السلام بحاجة ملحة الى ولادة جديدة ومستقبل أفضل يتمتعون فيه بالعدالة والسلام. هذا هو الرجاء. السلام يتحقق عندما يكون جزءً من السلوك الشخصي. وهذا يتطلب القدرة على ممارسة والتسامح والتضامن والتعاون. نحن في العراق عشنا ظروفاً صعبة جداً ليس فقط بعد سقوط النظام، لكن خلال تاريخنا. واجهنا تحديات وصراعات أنهكت البلاد والعباد. حان الاوان لنفكر جدياً ونراجع تفكيرنا ومواقفنا للخروج من هذا الواقع المُهلك. التغيير يتم والخير يعم عندما نصمد امام الشر ولا نستسلم وعندما يلعب كل شخص دوره كما يجب. السلام مطلب إنساني وديني ووطني. هذا يبدأ كما يقول البابا فرنسيس في رسالته “من قلوبنا وعلاقاتنا في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشعوب والدول”.

أضاف البطريرك الكلداني يقول لنزرع في قلبنا قيم السلام والتسامح والمغفرة والمحبة، هذه القيم العظمى. لنكن كما دعانا المسيح سعاة السلام، ولنكن مخلصين لوطننا الذي هو هويتنا وتاريخنا. فإذا كانت مجموعة من الناس قد جعلته يصل الى ما هو عليه اليوم، فنحن أكثر منهم، لنُعيده كما كان بصورة أفضل. نحن مسؤولون عن بعضنا البعض فلا ينبغي ان نقف عند الانقسامات والتوترات، بل لنغير واقعنا بثقة. لنعمل من أجل التعليم والصحة واصلاح البنى التحتية…

وختم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو عظته بالقول إنَّ التغيير يبدأ بالتربية في البيت والمدارس وبيوت العبادة والإعلام مع التشديد على حقيقة أننا اخوة متنوعون علينا أن نعيش كأخوة واخوات بمحبة واحترام في غاية السعادة، وأن العراق أرضنا ووطننا وتاريخنا. صحيح ان الارض كلها وطننا، لكن ثمة مساحة من الارض اسمها العراق هي وطننا الخاص وعلينا ان نحافظ عليه ونعمل من اجل ازدهاره ونُديم هذا التنوع فيه. كل عام وأنتم بخير والعراق بخير.

Comments are closed.