الكنائس في الأردن تحتفل بعيد الميلاد المجيد

أحيت الكنائس في الأردن يوم ٢٥ كانون الاول صلوات عيد الميلاد المجيد وعشيته .حيث ارتفعت فيها الصلوات الخشوعية الميلادية التي تذكر المؤمنين بحدث تجسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
كما ارتفعت الادعية والطلبات السلامية لأجل السلام والمحبة والأمن والرحمة للشهداء.


وتوافدت حشود المصلين على مختلف الكنائس؛ لإقامة الشعائر الدينية دون الاحتفالات حداداً على شهداء الأمن العام الذين هم مصاب الأردنيين جميعاً.وذلك بعد بيان مجلس رؤساء الكنائس في الأردن الذي كان قد أعلن الحداد.
وقال كهنة الرعايا في الأردن للصحافة المحلية: اننا نحتفل اليوم بعيد ميلاد سيد المحبة والسلام يسوع المسيح،ابن الله المتجسد والمالك للابد. فهو صاحب العيد وأساسه ومُعطي البهجة والفرح السرور الذي يغمر القلوب بالإيمان قبل أن يكون بالمظاهر والزينة .
وأضافوا، أن حَدث الميلاد وقع في بلادنا المقدسة في بيت لحم، وعمّاده كان في موقع المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن والذي يحظى بالرعاية الهاشمية، مضيفين “المسيحية نشأت في أرضنا وهي جزءٌ من حضارة بلادنا المشرقية، لذلك مقدساتها تحت الوصاية والرعاية الهاشمية”، مشيرين إلى أن استمرارية الوجود العربي المسيحي في المشرق العربي هو في عين اهتمام الهاشميين بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني.


وقال السيد عماد معايعة رئيس المجع الانجيلي الاردني لوكالة الانباءةالاردنية الرسمية بترا:
للعيد منظورٌ روحي بحت، يتجسّد في الترانيم والصلوات، ومنظورٌ وطني شمولي يتجسّد في حالة الوئام والانسجام داخل المجتمع الأردني قائلاً : الأردنيون اليوم بين محتفلين بالعيد ومباركين فيه، وهذا هو سر تميّز هذا المجتمع الذي يعيش حالة لُحمة وطنية متينة.
وأضاف، أن صلوات عيد الميلاد ارتفعت بها الأصوات عالياً، داعيةً للمسرّة وأن يبقى المجتمع الأردني مليئاً بالمحبة والخير والواعي والحرص على وطنه وأن يكون صفاً واحداً في مواجهة أي خطر، مشيراً إلى أن اللحمة الوطنية الأردنية، هي إحدى مقومات حياتنا الأردنية اليومية والتي يأتي العيد ليظهرها بكل معانيها.


كما وقال الأب الدكتور بسام شحاتيت، إنه وفي عيد الميلاد تزدحم حالة الوئام، كما هي في كل الأيام، حيث تتعزز مشاركة المسلمين للمسيحيين بالتهنئة بعيد الميلاد المجيد، مشيراً إلى أن الاحتفالات لهذا العام مختصرة على الاحتفالات الدينية دون أي مظاهر احتفالية أخرى حداداً على شهداء الوطن الواحد.
وأضاف الأب شحاتيت، أن ما يتميّز به الأردن من حالة أمنية فريدة تساهم كثيراً في حالة الوئام وحرية الأديان والاحتفال بالأعياد والقيام بالصلوات التعبير عن المعتقدات في مَشهد يرسم صورة المجتمع والدولة الأردنية الحكيمة التي تنقسم على الجميع وتُعلي شأن الإنسان كإنسان.


وقال الاب جورج شرايحه لنورسات :
أننا ونحن نصلي صلوات عيد ميلاد يسوع المسيح فإننا نعيشها في كينونة الحدث وليس مجرد ذكرى مناسبة مرت قبل أكثر من الفي عام .
نعيش الميلاد كلما تصالحنا مع ذواتنا واعترفنا بخطايانا وتقربنا من الله من خلال محبتنا للآخر. من اي جنس أو عرق اودين كان هو .


لقد كانت صورة الاحتفالات بهية جدا. وكان لرجال الأمنِ خدمة وطنية جسدت حرص واهتمام جلالة الملك على أن تتم تلك الاحتفالات بأمن وأمان
حمى الله الأردن أرضا وشعبا وملكا
ولد المسيح فمجدوه

Comments are closed.