الموت والقتل الرحيم بقلم الدكتور جلال فاخوري

الموت والقتل الرحيم هو عبوديه من نوع مختلف
حلقه جديده في نورسات – الاردن يوم الثلاثاء
11/7/2023 عنوانها القتل الرحيم وقد اختارت مديرة
الفضائيه هذا العنوان باسم الحريه وكان الموت فيه حريه
وقد اشترك في الحديث الدكتور امجد زيادات والاب
سيمون حجازين ويعرف عما تحدث به المتحدثون .


اخصص مقالي اليوم لرأي يتفق الى حدود بعيده مع
رأي الفاتيكان حول الموضوع. القتل هو القتل سواء
كان بعتف او بنعومه حتى لو وافق رأي اهل المريض.
ان الله سيد الحياه وهو المسؤول عن الحياه او النهايه.
ودعونا نسأل الاسئله التاليه:
1- ايه سيكولوجيه سيعانيها اهل المقتول بعد القتل؟ هل
يخلصون المريض من الآلام ويعانون انفسهم من الآلام
بعد غياب المريض؟ وهذا احد الابواب للدخول للحوار .
2- ما هو العقل الذي يقودنا الى قتل المريض والله قادر
على احياء الموتى؟ ومعروف حتى في القانون المدني
وليس السماوي فقط ان القتل مهما كانت اسبابه هو
جريمه يعاقب عليها القانون المدني والسماوي.
3- القاعده التي يرتكز عليها الطب الغربي هو الممنوعات
تبيح المحضورات فكيف تقدم المحضور على الممنوع؟
وهي قاعده فاسده اساساً لان الله قال جئت لرجاء
اليائسين والمساكين وهي قاعده تتعارض مع التعاليم
الالهيه.
4- اذا كان الفاتيكان استند الى القواعد الاخلاقيه
الانسانيه وهو استناد دقيق فهل يقبل العقل اختراق هذه
القواعد باسم الحريه التي ترتمب الجرائم باسمها؟.
5- ان سيكولوجيه المرء منذ خلق تكيّف الامور الحياتيه
حسب راحتها ومصلحتها فهل يوجد امرئ يخترق هذه
القاعده؟.
6- هل يوجد مخلوق باسم الرحمه ان ينهي حياته والحياه
هي من صنع السماء؟.
7- ان العقل البشري بني على اساس ادارة السلوك
بانتظام، افلا يعني الاعتداء على الحق الالهي باحداث
الفوضى السلوكيه والفكريه والاخلاقيه.
8- يقوم الوعي البشري على كراهية العبوديه، افلا
يعني الموت الرحيم هو اغتصاب للحياه والقتل بطرق
سليمة وناعمه.
اساساً طرح الموضوع يشوبه التشويش بين العقل
والاراده والسيكولوجيه لان لا السيكولوجيه ولا الاراده
ولا العقل يقبل ان يقوم الطب بقتل الميؤوس من شفاءه،
فالطب وجد لانقاض الحياه لا لقتلها. فهل يمارس الطب
عبودية الانسانيه ويغتصب الحياه ويهين الاخلاق
والكرامه؟.

Comments are closed.