شهر القداسة بقلم الدكتور جلال فاخوري
ها انا امة الرب فليكن ما تقول ( البشارة) بهذه العبارة
المقيدة للعقل والتي تربط القلب بسلاسل العصية ابدأ
مقالتي.
على ابواب شهر القداسه نخشع ركوعاً لمن اعطيت من
الروح القدس حق التقديس. زهرة الحياه كما يقول يشوع
ابن سيراخ وفي عبارة اخرى يصفها بالجمال الساحر اذ
يقول كلكِ جميلة يا مريم.
وحسب اعمال الرسل 1-12-14
ان مريم اعطيت الروح القدس روحاً تفوق البشريه وما
لم تعطى لانسان آخر. نحن سندخل شهر الرياحين
والورود كما يقول النشيد (لمريم : اليكِ الورد يا مريم
يهدى من ايادينا).
يقدم الورد للاحبه فكيق اذا كان يقدم
للعذراء ملكة السماء والارض.
العذراء بالنسبه للبشر
روح رغم انها بشر مثل البقيه . العذراء ملكة الحياة
كما يقول النشيد للعذراء ( على الابواب اطفال ينشدون
للعذاء السلام ) فمن غير العذراء ينقذ المحتاج فهي ام
المتآلمين وملجأ الخاطئين فمن لا يحب ويقبل العذراء في
قلبه ويتكلم معها يومياً بالسبحه فهو لا يعرف الطريق الى
قلب السيد المسيح.
العذراء ام البشر حيث يقول السيد
المسيح وهو على الصليب ليوحنا ( هذه امك) اي ام
الحياة البشرية كما انها ام الكنيسة برعايتها الدائمة
لاجتماعات التلاميذ اي ام الكنيسه الاولى.
العذراء ام الله
لرعايتها وتربيتها للمسيح وولادته من الروح القدس.
اي جمال بشري يفوق جمال العذراء واية طهارة يتمتع
بها البشر غير العذراء. العذراء مصانة ومحاطة بالروح
القدس صانع الحياة وموكلها الى العذراء فالطريق الى
قلب المسيح يمر اجبارياً بقلب العذراء فهي محطة توقف
ضروريه للعبور الى السيد المسيح. بعد هذا الا تستحق
العذراء القداسه؟. وحين نقول السلام عليك يا مريم كما
قال الملاك لها نطوب العذراء في قلوبنا ملكة للحياه
والسلام. فهي حبيبة السلام ومانحة السلام للبشر.
نقدم لكِ ايتها العذراء الحياة والقداسه والمحبه والورود
في شهرك المبارك فاقبلي منا الورود عربون محبة
وتقديس
Comments are closed.